(وَإِلَّا تصل رحم ابْن عَمْرو بن مرثدٍ ... يعلمك وصل الرَّحِم عضب مجرب)
ويظأر يعْطف وَمِنْه سميت الداية ظِئْرًا
1135 - قَوْلهم طمح مرقمة
قَالَ الأصمعى مرقمة رجل وطمح مَعْنَاهُ أفرط فِي الْأَمر وَجَاوَزَ فِيهِ الْحَد
وَيُقَال أَيْضا طاح مرقمة وَيجْعَل مثلا فِي الرجل يهْلك وَيَنْقَطِع سَببه
واصله أَن بنى هلالٍ وَبنى فَزَارَة تنافروا إِلَى أَسد بن مدرك الخثعمى فَقَالَ بَنو عَامر أكلْتُم يَا بنى فَزَارَة أير الْحمار قَالُوا أكلناه وَلم نعرفه
وَحَدِيث ذَلِك أَن ثَلَاثَة نفرٍ اصطحبوا فزارى وتغلبى وكلابى فصادوا حمارا فَمضى الفزارى فِي حاجةٍ فطبخا وأكلا وخبآ للفزارى جردان الْحمار فَلَمَّا رَجَعَ قَالَا قد خبأنا لَك فَأقبل يَأْكُل وَلَا يكَاد يسيغ وَجعلا يضحكان فَفطن فَقَالَ أكل شواء العير جوفان وجوفان الْحمار جردانه ثمَّ أَخذ السَّيْف وَقَامَ إِلَيْهِمَا فَقَالَ لتأكلانه أَو لأقتلنكما فَقَالَ لأَحَدهمَا وَكَانَ اسْمه مرقمة كل فَأبى فَضَربهُ فأبان رَأسه فَقَالَ الآخر طاح مرقمة فَقَالَ الفزارى وَأَنت إِن لم تلقمه أَرَادَ تلقمها فَلَمَّا ترك الْألف ألْقى الفتحة على الْمِيم كَمَا قيل ويلم الْحيرَة وَأي رجالٍ بِهِ أَي بهَا فعيرت فَزَارَة بِأَكْل الجردان فَقَالَ الْكُمَيْت بن ثَعْلَبَة وهم ثَلَاثَة هَذَا أقدمهم ثمَّ كميت بن مَعْرُوف ثمَّ كميت بن زيد وَكلهمْ من بنى أسدٍ