كالعير في الشرك القنيص إذا غدا ... ينزو لكي ينجو تمكن فيه
فمن مثل سيف الدولة الملك المهذب الذي لا تتداخل قوته عسف ولا يشوب تواضعه ضعف الذي يخاف الله في جميع أمره ويراقبه في علانيته وسره.
فهو كما وصف زهير حيث يقول:
مورث المجد لا يغتال همته ... عن الرياسة لا عجز ولا سأم
كلهندواني لا يخزيك مشهده ... يوم الجلاد إذا ما يضرب البهم 149
وفي صربته التقوى ويحجبه ... عن سيئ العبرات الله والرحم
وكيف لا يكون أولى بالتسمية بملك العرب من النعمان، وقد فاقه في خلال الملك كلها، وجاز دونه مقاليد المجد سائرها وكيف يقاس قدر النعمان بقدره وهو الكريم الأعراف المهذب الأخلاق الذي إذا تأمل متأمل جميل أفعاله وحن خلاله ذكر قول النجاشي في الحارث:
كل شيء يريده فهو فيه ... حسب ثاقب ودين قويم
وخطيب إذا أمطرت آلا ... جوه يشقي به الألذ الخصم
وحليم إذ أحبا حلها الجهل ... وطاشت من الرجال الحلوم
وشكم الحروب قد علم آلنا ... س إذا فل في الحروب السقيم
وصحيح الأديم من نفل العي ... ب إذا كاد لا يصح الأديم
كل هذا بحمد ربك فيه ... وسوى ذاك فيه وهو فطيم
وكيف يقاس ملوك كان أنالهم من العرب من الضيم ما تقدم ذكر اليسير منه، بملك تلجأ قبائل العرب بأسرها من الآفاق الدولة ظله وتنتجع كانتجاعها