بل قدمه. فقتله وفي ذلك يقول جرير:
وهم أنزلوا في حومة الوغى ... ولم يمنع الجونين عقد التمائم
وقال الكميت بن زيد:
وآل الجون قد وجدوا العبس ... أفاعي لا تجير إذا رقينا
وهم تركوا أسارتهم حثيثاً ... ومن دون السراة مزملينا
وقتلت قبائل نزار يوم خزاز صهبان بن أبي حرب الملك الرعيني وهو أحد التبابعة وتسعة أخوة له كلهم قد لبس التاج وأسرو من الملوك يومئذ خمسين رجلا فقيل إن ملك حمير يومئذ أفترق فلم يسبقهم ولم يجتمع من بعد وقد تقدم ذكر أذواء اليمن وإن أحدهم أنما كان رئيسا على مخلافة. فلما قصدهم أرياط الحبشي صاحب النجاشي الى بلادهم بشرذمة من الحبشة لم يكن فيهم مدافعة له فملكها عليهم وقتلهم وأذلَّهم ثم قتله أبرهة صاحب الفيل وملك مكانه وأنتزع ريحانة بنت علقمة من بعلها أبى مرة بن ذي يزن وقيل إن أبى مرة هو ذو جدن. فأخذها منه لنفسه وكانت قد ولدت لابي مرة معدي كرب وولدت لابرهة مسروقا فهو أخو معدي كرب لأمه، وسر فيهم بأقبح سيرة فتشرد ذو يزن في البلاد ومعه أبنه سيف سبع سنين يطلب النصرة عليهم. فوفد على هرقل فلم ينصره لمكان الحبشة من النصرانية فأتى النعمان بن المنذر ليوصله الى كسرى وقيل بل أتى أباه المنذر فقال00000000000000000.