كما زأر الهزير فلاذ منه ... ثعالب كل صولتها الضغيب

فليسوا بادئي قول ولولا ... تهلله لهابوا إن يجيبوا

اعني لو من المهابة في القلوب عن تكلف ما بعد من العيوب كما قال أبو تمام

له جلال إذا تسربله ... اكسبه البأو غير مكتسبه

وقال أيضاً:

إذا أحسن الأقوام إن يتطاولوا ... بلا سبب أحسنت إن تتطولا

ترفعت عن ذاك الترفع منهم ... وأوصاك نبل القدر إن تتنبلا

وكم وصف البحتري بقوله الذي كأنه إياه خاطب به:

دنوت تواضعاً وعلوت عزاً ... فشأناك ارتفاع وأتضاع

كذاك الشمس تبعد إن تدانا ... ويدنو الضوء منها والشعاع

وكما قال أيضاً:

ولم أره يأبى التواضع واحداً ... من الناس الإلية من علو أتضاعه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015