فقال:
وسيف الحارث المعلوب أرى ... عُصيباً في الجبابرة الردينا
وأتلف واحد النعمان لما ... أراد به الجديرة أن يشينا
ثم إن الحارث خاف على قومه إن يقيم فيهم فيغزوهم الملك وبني عامر، فاستجار ببني دارم، فالتحفوا عليه وأجاروه، فجرت إجارتهم إياه يوم رحرحان. ثم خرج حتى أتى بلاد ربيعة ثم أتى مكة فانتسب قريشاً وأمتدح قريشاً وذكر نسبه فيهم وهجا قومه ثعلبة بن سعد وفزارة فقال:
فما قومي بثعلبة بن سعيد ... ة لا بفزارة الشعري الرقابا
وقومي إن سألت بنو لؤي ... بمكة علموا الناس الضرابا
في شعر له، وذكر ذلك أيضاً في شعر له هذا. وإنما قال ذلك لأن عوف بن سعد بن ذبيان وهو جده وجد رهطه بني مرة بن عوف تجلح عن سعد بن ذبيان إلى لؤي بن غالب والله سبحانه أعلم. ثم إنه خرج من مكة