الحاضر فالمرء لا تشبع نفسه، وإن كان من ذهب جلبه فطوقه طامع وقلبه جامع، وأما العجز الظاهر: فالشباب القليل الحيله اللزوم الحيله يحوم حولها ويطيع قولها، إن سخطت ترضاها وان رضيت تفداها فلا كان مثل هذا الأحياء ولا ولدت له مثله النساء. فقال النعمان يا ضمرة صف لي النساء فما رأيت رجلا أوصف منك فقال ضمرة:

متى تلق بنت الشعر قد نض ثديها ... كلؤلؤة الغواص يهتز جيدها

تجد لذة منها لخفة روحها ... وعزتها والحسن بعد يزيدها

وإن تلق يوما بنت عشرين حجة ... فتلك التي تلهو بها وتريدها

وبنت الثلاثين الشفاء حديثها ... هي العيش لم ينقض ولم يذو عدوها

وإن تلق بنت الأربعين فغبطة ... وخير النساء ودّها ووليدها

وصاحبة الخمسين فيها بقية ... من الباه واللذات صلب عمودها

وصاحبة الستين قد رق جلدها ... وفيها متاع والحريص يريدها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015