وروي إن حرب بن أمية أعجب بنفسه فسام عبد المطلب بن هاشم إن ينافره فابى عليه فوقع فيه فغاضة فنافره على خمسين من الابل تنحر للناس بمكة وعشر للحكم وتنافرا الى نفيل بن عبد العزى العدوي جد عمر بن الخطاب فنفره عبد المطلب فقال شاعر في حرب:
يا حرب قد جاريت غير مغمّرٍ ... سبوقاً الى الغايات طلاع أنجد
ومن قبل ما أردى أمية هاشم ... فاورده عمرو على شر موردِ
وكان هاشم يسمى عمرو العلي وأوعد حرب نفيلاً وكاد إن يقع بين بني عبد شمس وبني عدي في ذلك شر.
رجعنا الى الحديث وروي إن أمير المؤمنين عمر لقي زمباع الجذامي في أيام أمارته لمكة فوضع يده على كتفه وقال: اليس أبوك فعل بنا في الشام ما فعل. أما والله يا عدي نفسه لولا الاسلام فقال له والله يا أمير المؤمنين لولى الاسلام ما وضعت يدك مني بحيث وضعتها. وكان أبو أحيحة هذا الذي ذكرناه حديثه ُ يتعمم فسمته قريش ذا التاج. قال خالد بن زيد بن معاوية في أبنته أمامة بنت أبي أحيحة وكانت بارعة الجمال وكانت أمها من بنات عثمان: