مناف كان قد شرف في قومه الى أن سام عمه هاشماً أن ينافره فابا عليه وقال كيف أنافرك وأنت بعض ولدي فلزمه وأكله بلسانه فنافره على أن للنفار على صاحبه شروطا منها: إن ياخذ منه مائة من الابل وينفيه مدة عشرة سنين عن الحرم. فتنافروا الى كاهن غساني كان بعسفان قرابة سطيح فنفره هاشم فأخذ المائة من الابل فنحرها وأطعمها الناس في مكة وقال الشاعر في ذلك:
وبرَّزَ في فضله هاشم ... ففات الكرامَ أبو نضله
يكبّ العشار الاذقانها ... ويطعم في السنة المَحْله
فكان بالاردن فتزوج أمرأة بها يهودية أسمها تزان يقال أنها أم أبنه أبي عمرو.
هذا في رواية وفي رواية أخرى إن أم أبي عمرو أمية أمام بنت حميرى بن الحارث بن جابر بن الاسود بن عمرو ذي الطوق الملك بن عدي بن النصر اللخميني والله سبحانه أعلم.