وخلص أسر الملك للناموس فقال الناموس في ذلك:
نضلت أبا ربيعة عن أسيري ... ففزت به وجمعهم شهود
إذا خطرت بنو همام حولي ... دفعت بهم عداوة من تليد
ثم إن الناموس باع امرأ القيس نفسه بفدي صالحه عليه وقدم به الحيرة ليأخذ الفداء وكان الناموس قصيرا فلما رأته نساء امرئ القيس قالت بنت له: أهذا القصير أسر أبي؟ فبلغ الناموس فقال:
أبوكم زعمت بنت امرئ القيس أنني ... قصير فقد أعيا أباها قصيرها
ورب طويل قد سلبت بنانه ... وعانقته والخيل تدمى نحورها
وقد علمت خيل امرئ القيس أنني ... اكر إذا ما الحرب شب سعيرها
ولو شهدتني يوم ألقيت كلكلي ... على شيخها لاشتد مني نكيرها
أتانا يرجي إن يؤوب بمغنم ... وقد حشدت بكر وثاب نفيرها
ومن أحاديثهم معهم أن عمرو بن هند بعث وائل بن صريم بن أسد تميم العبري ساعياً على بني تميم فأتى بني أسد بن عمرو بن تميم، وهو بطوليع، فنزل بهم لأخذها الأتاوة، فلما كان بالقربمن قليب يسقي فرسه على حوض من حياضه