معهم ذهب! هذا ما لا يكون ثم نظر الى ناقة ملتوية من أبلهم فقال حقي في بطن هذه الناقة وأمر بنحرها فقالوا: أتنحر ناقتنا فقال: نعم فان لم أجد في بطنها شيئاً غرمتها لكم بناقة خير منها ونحرها وأخذ ما كان في بطنها وأحتفر الموضع الذي قعد فيه أبو أحيحه فأخذ ما وجد فيه وأخذ أبو أحيحة فحبسة فارسل الى قومه أن أفدوني فجمعوا مالاً ليفتدوه فقال أبو عمرو بن أمية أو أحد ولده أنكم زوجتم بهذا المال عدةً من فتيانكم بعدة من فتياتكم لاوشك أن تروا فيكم جماعة مثل أبي أحيحة فقبلوا رأيه وتركوه وإن نفراً من قريش قدموا الشام فارس اليهم أبو أحيحة ليقوموا في أمره ففعلوا وكلموا أبن جفنة في أمره وقالوا ما تريد الى هذا الشيخ وأفتدوه منه بقلائص كانت معهم وعرف أبو أحيحة ما كان من قول أبي عمر بن أمية فقال يعاتب قومه:
أأطعتم لعبدَ أبن تز ... نا أذ يقول ذروا سعيداً
فلامدحن الوافدين ... مديحة تنمي صعودا
خبرتها فتخالها ... حسناً على قومي برودا
وهي لبيات وانما قال أبن تزنى الان أمية أبن عبد شمس بن عبد