فمات أيضاً بالشام فطلب بنو عامر بن لؤي بن أسد بن عبد العزى بدية أبي ذئب وقالوا: إن صاحبكم عثمان بن الحويرث كان السبب في حبس صاحبنا حتى هلك وكانت قريش تسمي عثمان بن الحويرث البطريق هذا السبب: والمقصود بايراد هذا الحديث والذي تقدمه ذكر ما همت به قريش من تتويج عثمان بن الحويرث بمكة والاوس والخزرج من تتويج عبد الله بن أبي بالمدينة.
وأبو أحيحة هذا الذي حبسه أبن جفنه وهو سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وكان من أشراف قريش. وقد روي في حبسه وجه غير هذا. قيل إنه ورد الشام في جماعة من قريش في تجارة وفيهم يوم أذ عمر بن الخطاب وكان زنباع بن روح الجذامي وهو أبو روح بن زنباعه بن روح صاحب عبد الملك بن مروان عاشراً لابن جفنة بالشام وكان يأخذون شيئاً ممن يكون مع التجار 23 من الذهب فأن أخفوه عنهم ثم علموا به أخذوه مستهلكاً فعهد القريشيون الى ما كان معهم من الذهب فجمعوه والقموه ناقة من أبلهم الا أبا أحيحه فانه دفن ما كان معه وقعد في الموضع. وطلب زمباع بن روح العاشر في متاعهم ذهباُ فلم يجده فقال: ركب من قريش يأتون الشام تجاراً ليس