كان الياس وولده يتخذون الأخبية الحمر تمسكا بسنة مضر فكانت خندف تسمى مضر الحمراء فكانت قيس تتخذ الأخبية السود فقيل لهم مضر السوداء وكان ولد الياس غير مدافعين عن الشرف والفضل في ولد أسماعيل عليه السلام ولا غيرهم. قال المرار بن منقذ العدوي من عدوية تميم وكانت أمه أسدية:
انا أبن سراة فرعي آل زيد ... وفي أسد زنادي قد ورينا
فضلنا الناس أنا أولهم ... وإن مكارم الأخلاق فينا
ابا فابا أذا نحن أنتسبنا ... الى إن تبلغ الأنساب طينا
فما من معشر ورثوا حصانا ... ولا بلغوا مساعي أولينا
سوى إن النبوة في قريش ... وما يك فيهم فبنو أبينا
وقال الفرزدق:
وما قوم أذا العلماء عدوا ... صميم الأكرمين الى التراب
بمختلفين إن هم فضلونا ... عليهم عند ذاك ولا غضاب
وكان مدركة أبن الياس سيد أخوته ورئيس قومه والقائم فيهم مقام أبيه وفي ولده والثروة والشرف ولهم الفضل على ولد أخوته وغيرهم من العرب.
اخبرنا القاضي أبو المعالي أحمد بن علي بن قدامة أجازة عن علي بن