الحسين العلوي عن أبي عبيد الله المزرباني عن أبي بكر الصولي عن أبي بكر بن دريد عن أبي حاتم عبيدة عن أبي زرارة بجال بن حاجب من ولد علقمة بن زرارة قال: خرج يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة الدارمي حاجا قال: فلما شارفت البلد رأيت ركبا على أبل عتاق برحال ميس مابسة بالأدم في وسطه شيخ يحفون به فعدلت اليهم فسلمت عليهم وبدات بالشيخ ثم تأملتهم فلم أعرفهم فقلت ممن القوم؟ فأراموا هيبة للشيخ وأنتظارا لجوابه. فقال الشيخ: من مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. فقلت: حياكم الله وأنصرفت فصاح الي: قف أيها الرجل. فوقفت فقال: نسبتنا فانتسبنا لك فشاممتنا مشاممة الذئب الغنم ثم أنصرفت ولم تكلمنا فقلت ما أنكرت سوءا ولكني ظننت أنكم من عشيرتي فاناسبكم فانتسبتم نسبا لا أعرفه ولا أراكم تعرفوني. فامل الشيخ لثامه وحسر عمامته وقال: لعمري لئن كنت من جذم من أجذام العرب لاعفنك اليوم قلت: فاني من أكرم أجذامها قال: فان العرب بنيت على أربعة أركان: مضر وربيعة واليمن وقضاعة فمن أي الأركان أنت؟ قلت: من مضر قال: أمن الأرحاء أم من الفرسان؟ فعلمت إن الأرحاء خندف وإن الفرسان قيس فقلت: من الأرحاء قال: فانت أذا من خندف. فقلت: أجل قال: أفمن الأرنبة أم من الجمجمة؟ فعلمت إن الأرنبة مدركة والجمجمة طابخة فقلت: من الجمجمة قال: فانت أذا من طابخة. قلت أجل قال: أفمن الصميم أم من الوسيط فعلمت إن الصميم تميم وإن الوسيط الرباب فقلت من