اذا مؤنس لاحت عرانين شمسه ... بكت يومها حتى ترى الشمس تغرب
فلم يغن شيئا حزنها والتدامها ... وما طلها دهر وعيش معذب
وقالت سلما الغسانية وقد مات أخوها ثم أبوها فأكثرت البكاء عليهما حتى لامها قومها:
يلحون سلما إن بكت أباها ... وقبل ما قد فقدت أخاها
فحولوا العذل الى سواها ... عصتكم سلمى الى هواها
كما عصت خندف من نهاها ... خلت بنيها أسفا وراها
تبكي على الياس ما أتاها
وتركت خندف بنيها فكان الناس أذا رأوهم قالوا: بنو خندف ورقوا لهم لموت أبيهم وأشتغال أمهم بالحزن عنهم وغلب عليهم أسم أمهم بهذا السبب قال راجزهم:
اني أنا الأعور هذا نزبي ... امهتي خندف والياس أبي
ونشئوا فكانت الثورة فيهم والشرف الظاهر لهم على غيرهم. و