وناحيتها مع أخواله من جرهم فأختلط بهم وناكحهم. وكان معد وولده أشراف العرب لم يكن أحد إلا يرى لهم فضلهم، وكان له من الولد عشرة أكبرهم 102 قضاعة وبه كان يكنى.
وروى أبن جمهور عن أبيه عن عباد بن أبراهيم عن هشام بن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله (: " أتدرون ما كان يكنى معد، كان يكنى بأبي قضاعة ". وقال عمرو بن جرير بن مغيث بن جرير بن عجلان البلوي:
فإن معدا كان يكنى ببكره ... قضاعة ما فينا له من يجمجم
وهذا مما يستدل به على إن قضاعة بن معد، أنهم نافلة في حمير والله أعلم.
وذكر نضر بن مزروع النسابة الكلبي أن قضاعة لم تزل متمسكة بنسبها الى معد بن عدنان مقيمة على ذلك حتى مضى صدر الخلافة معاوية، فذكر لهم عمرو بن مرة بن عامر بن مالك بن رفاعة الجهني نسبا في اليمن. وكانت لعمرو بن مرة صحبة وسابقة في الاسلام وطاعة في قومه، ولم يكن أطيع فيما ذكره من ذلك - إن كان ذكره - ثم قال وقد رجع عما قال من ذلك. ثم إن قضاعة أحدثت بينها وبين اليمن بالشام حلفا في أيام فتنة أبن الزبير ومروان أبن الحكم، وأبنه عبد الملك وذلك في أيام إغارات عمير بن الحباب السلمي على كلب، وإغارات حميد بن حريث الكلبي على قيس