والأخرى بالجزورة بحيث صارت دار أم هانئ بنت أبي طالب من بعد وكانت تلك البئر تسمى العجول قال الراجز:
نسقي على العجول ثم ننطلق ... إن قصي قد وفى وقد صدق
بالري للحجاج وظام مغتبق
وقسم منازل مكة بين قومه أرباعا فسمت العرب قريشا قطين البيت وولي ولده بعده ما كان يليه كابرا من أكابر وزمزم مدفونة الى أيام عبد المطلب بن هاشم.
فروي إنه رأى في مناه قائلا يقول له: أحفر زمزم فقال: وما زمزم؟ قال: بره قال وما بره؟ قال ما ضن به على العالمين وأعطيته أحفر زمزم لا تنزف ولا تذم تروي الحجيج الأعظم بركة من الله القاها بين فرث ودم. قال بين لي قال: عند الحجرين الأسودين المتقابلين. قال: إن حجارة مكة كثرة سودها قال: عند نقرة الغراب الأعصم، وقيل الأسحم خليل رأيت الماء فقل هلم الى الوراء، أعطيته على رغم الأعداء. وفي رواية أخرى أحفر زمزم تراث أبيك الأقدم وجدك أبراهيم عند الركن والحرم بحيث الغراب الأعصم عند الفرث والدم عند قرية النمل، فخرج الى المسجد وجلس ينظر فانفلتت بقرة من جازرها بالجزورة فلحقها