مررنا على النخل ما ذقنه ... وعالجن في مر ليلأ طويلا
فلما أنتهينا الى مكة ... أنخنا الركاب قبيلا قبيلا
وقال أيضا:
ابيّ في الحياة أخو قصي ... اذا ما ضامه ضيم أبيت
اذا يجني علي بذلت، نفسي ... ويفعل مثل ذلك إن جنيت
اخي لقد نزلت بدار قوم ... اجرّ بها الإزار أذا أنتشيت
نفينا عن منازلهم عليا ... فما لهم لذي الإحرام بيت
قوله عليا يعني بني عبد مناة بن كنانة كانوا يعرفون ببني علي لان علي بن مسعود الأزدي كان أخا أبيهم لامه، وهلك أبوهم وهم أطفال فتولى حضانتهم، فعرفوا ببني علي، فكانوا حلفاء خزاعة. وقال قصي يذكر نصر أخيه رزاح بن ربيعة له:
انا أبن العاصمين بني لؤي ... بمكة منبتي وبها ربيت
لنا البطحاء قد علمت معدُّ ... ومروتها رضيت بها رضيت
رزاح ناصري وبه أسامي ... فلست أخاف ضيما ما حييت
فلست لغالب إن لم تأثل ... بها أبناء قيدر والنبيت