لا أرى زاجرا عن الفحش فيكم ... بل حماراً عن أهله مشغولا
قبح الله من ثنى بلعن ... وارث الصانع الجبان الجهولا
من يضر الأدنى ويعجز عن ض ... ر الأعادي ومن يخون الخيلا
يجمع الجيش ذا الألوف ويغزو ... ثم لا يرزأ العدو قتيلا
قد رأينا مكان أمك أذ تم ... نع من درة اللقوح الفصيلا
وهذه الأبيات يقال أنها للنابغة الذبياني من قصيدة هجا بها النعمان لما خافه فهرب منه إلى ملوك غسان بالشام فكان عندهم زمانا، وقد نسبة إلى عبد قيس بن خفاف البرجمي، والى مرة بن ربيعة بن قريح السعدي، وحملها بعضهم على بعض.
فكيف تقام أنساب 86 هؤلاء على ما ترى فيها من العجائب بنسب يرجع إلى أبراهيم، وهو خيرة الله من خلقه، وإلى أسماعيل وهو أكبر ولده به كانت البشارة الأولى، وهو الذبيح بالدليل القاهر الذي لا يمكن دفعه، وإن كان قد قيل إن الذبيح إسحاق عليهم السلام جميعا. وجاء في ذلك روايات، فما روي في ذلك إن أبراهيم عليه السلام لما أذن للناس بالحج