الا هل أتى قومي على النأي أنني ... تداركت مسعوداً وعمرو أبن مالك
وخضت اليهم مصلتا عزم همتي ... وما زلت خواضاً غمار المهالك
وسانيت ذا التاج الهمام وقد طغت ... به حفظة مثل الهرير المبارك
ورافيته حتى أرفأن وأنه ... ليغلف عن كالبارق المتدارك
سانيته: ساهلته، ورافيته: خضعت له، وأرفأن: سكن.
فاطلق لي الاسرى التي في صفاده ... وبوأني دعما عراض المبارك
85 - مهاريس مثل القور غلبا كانما ... تجاب اليها صافنات الدرانك
فدى لإبن ماء المزن ولدي وأمرتي ... ونفسي ومالي من غريب ورامكٍ
وذكر أبو عبيدة في بعض الروايات: إن المنذر بن ماء السماء هذا بعينه أبرز سريره أمام سرادقه بالحيرة، وعنده وفود العرب، وأمر بحلتين من حلل كسرى كان كساه أياهما، فوضعتا عليه ثم قال: يقم أعز العرب