بالأمير الفاً ومائتين من أهل بيته آل مزيد، وعشيرته بني أسد وغيرهم فغدا الأمير المرويّ عنه هذا الحديث يومئذ في جملة، جنده وأحد من وقع عليه هذا الأسم، ودخل في هذه العدة هو وجماعة أهل بيته المسيبون وأمراء عشيرته العباديونو غيرهم من خفاجة وغيرهم من قبائل عقيل وكلاب ونمير وسائر قبائل معد واليمن، ومن الأكراد كآل ورام وآل موسك، والترك وغيرهم من الأعاجم ومن لعل ذكره أغفل يظلهم ذراه، ويغمرهم ندا، تضمهم أنديته وتخفق على رؤوسهم الويته، أذا رأوه غضوا الأبصار هيبة وإعضاما، إن نطق أرمّوأ، إجلالاً وأكراماً كما وصفت من هذه الحال في أبيات من قصيدة نظمتها في مدحه فقالت:
يّرُمُّ أحفل حين يقول عنه ... وقد خَفقتْ لهيبتهِ القلوبُ
كما زأر الهزبرُ فلاذَ منه ... ثعالبُ جُلَ صولتها الغضيبُ
فليسوا بادئي قولٍ ولولا ... تَهلله لهابوا إن يُجيبوا
يترادفون حوله رجاء فواضله، ويزدحمون على أستلام أنامله ويسارعون الى أمره ويقفون عند نهيه وزجر، لهم فيهم وعليهم حقيقة المل، أمجاز أو توسعاً وبسطة العز والانعام والبذل طبعاً لا تطبعاً. وكذلك لبس التاج كان أيضاً عادة لهم مستعملة في عصره، طلقة غير