العجم أيضاً من كان تسمى بالملك. وكسرى نفسه تسمى ملك الملوك وشاهنشاه، قال: وكسرى شهنهاه الذي سار ملكه له ما أشتهى " راع عثق وديسق ".
فهذه الأحاديث وأمثالها دالة على أن التسمية بالملك في العصر الخالي كانت كالتسمية بالامير في عصرنا هذا، لا في صدر الاسلام فان التسمية بالأمير في صدر الاسلام أيضاً لم يكن يسمى بها الا من كان أميراً على الحقيقة، لا على التأدب وعادة التملق والتقرب، ثم صار ولد الخلفاء من بني أمية وأخوانهم وأقاربهم الأدنون يسمون بها، ثم شاعت في الناس وأطلقت فاستعملها الاشراف والاماثل وأهل بي وتاتهم.
حدثني الرئيس أبو نصر محمد بن علي بن جيّاء رحمه الله عمن حدثه عن الأمير معتمد الدولة أبي المنيع قرواش بن شرف الدولة مسلم بن قريش بن بدران بن المقلد بن المسيب، أنه أحصى عدة من أجتمع في عسكر ملك العرب سيف الدولة نصره الله في منزله بدار السيب في سنة أربع وتسعين وأربعمائة لما ترك قوام الدولة لدونقا التركي بغداد، ممن يخاطب