الأول والثاني أو الجد والأبن والأب والأبن.
وقالوا: الأذواء ذو الجناح، وتبع الأقرن، ذو يزن وذو جدن وذو أصبح وذو كلاع وذو رعين وذو نواس وذو أهنات وذو منارة بذلك فيما زعموا لانهم بنى على طريق ببلاد اليمن منارا أعلاما للسيارة يهتدون بها، وأمثال هذه الأسماء من الأذواء في اليمن كثير وأفتخروا بها، فقال أبو نواس في أفتخاره:
ودان أذوان البرية من ... معتراها ورغبة ورهابها
ولعل تحتها من المعني ما لا يجوز إن يفتخر به الا إن لعذوبتها وفصاحتها وأستغرابها متداولة منقول الا ترى أنهم قالوا، المنذر ذو القرنين لذؤابتين كانتا له، وسموا الملك الهمام، وعبروا عن ذكره بذى التاج وقالوا له: أبيت اللعن ولهذه الألفاظ والأسماء روعة في القلوب وقبول في الأسماع، الا ترى أنهم سموا جذيمة الملك الأبرش لبرصه بالوضاح وهذا أسم حلو في المسمع مقبول في القلب ما لم يعلم السامع معناه، فاذا علم أنهم يريدون به الأبرص نفر منه وكره سماعه فصاغوا لهذا المعنى المكروه أسما محبوبا لقدرتهم على التصرف في البلاغة كيف شاءوا. ومن جملت ذلك أنهم سموا عامر بن سعد المري بالضحيان فعرف بذلك مدة عمره، وعرف