المكتبة الإسلامية
المكتبة
|
المؤلفون
|
مكتبتي
|
حول الموقع
الصبر والثواب عليه لابن ابي الدنيا
إبدأ القراءة
نبذة عن الكتاب (8259)
المواضيع
:
كتب ابن ابي الدنيا
المؤلفون
:
ابن ابي الدنيا
المحتويات
جزء 1 من 1
المواضيع الرئيسية
من يصبر يصبره الله، ولم يعطوا عطاء خيرا وأوسع من الصبر
من ورائكم أيام الصبر، صبر فيهن مثل قبض على الجمر للعامل فيهن مثل أجر خمسين يعملون مثل
ستجدون أثرة شديدة فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله فإني على الحوض قالوا:
اتقوا الله واصبروا، فإنه ليس من عام إلا والذي بعده أشد منه، حتى تقوم الساعة. قال عثمان:
نصبر على طاعة الله، وكنا نصبر عن معاصي الله، فيقال لهم: ادخلوا الجنة فنعم أجر
أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريما
لو كان الصبر والشكر بعيرين، ما باليت أيهما ركبت
الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس باد الجسد، ثم رفع صوته فقال: ألا
الصبر على أربع شعب: على الشوق، والشفق، والزهادة، والترقب. فمن اشتاق إلى الجنة سلا عن
عليك بالجماعة، فإن الله لن يجمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ضلالة، واصبر حتى يستريح
لا تؤذ وإن أوذيت فاصبر
يا دنيا أمري على المؤمن يصبر عليك، لا تحولي له فتفتنيه
طوبى لمن غلب بتقواه هواه، وبصبره الشهوات
الكرام الكاتبين ربما شكوا إلى الله من صاحبهم الذي يكونون معه أن من أمره إن إن، فيؤمرون
لو كان الصبر من الرجال لكان كريما
الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عليه
ما من عبد وهب الله له صبرا على الأذى، وصبرا على البلاء، وصبرا على المصائب، إلا وقد أوتي
الصبر صبران، الصبر على المصيبة حسن، وأفضل من ذلك الصبر عن المعاصي
إلا بالصبر
كل عمل يعرف ثوابه إلا الصبر. قال الله عز وجل: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}
إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر: 10] قال: فقال بيديه هكذا - وبسطهما -: غرفا
ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه، فعاضه مكان ما انتزع منه الصبر، إلا كان ما عوضه
سلام عليكم بما صبرتم} [الرعد: 24] قال: على دينكم، فنعم ما أعقبتكم من الدنيا
الصبر ثلاث: فصبر على المصيبة، وصبر على الطاعة، وصبر عن المعصية، فمن صبر على المصيبة حتى
اللهم ارزقنا صبرا على طاعتك، وارزقنا صبرا عن معصيتك، وارزقنا صبرا على ما تحب، وارزقنا
الشكر أفضل أم الصبر؟ قال: الصبر، والعافية أحب إلي
الحلم زين، والتقى كرم، والصبر خير مراكب الصعب
الغرفة} [الفرقان: 75] : الجنة، {بما صبروا} [الإنسان: 12] : على الفقر
صبروا أنفسهم على ما أمرهم به من طاعته، وصبروا أنفسهم عما نهاهم عنه من معصيته، فقالت لهم
الذين صبروا وعملوا الصالحات} [هود: 11] قال: {صبروا} [الإنسان: 12] في البأساء والضراء
الجنة حظرت بالصبر والمكاره، فلا تؤتى إلا من باب صبر أو مكروه، وإن جهنم شعبت بالشهوات
اصبري، حتى عد أصابعي الخمس، ثم أخذ بيساري فقال: يا بنية اصبري، حتى عد أصابعي
من ابتلي فصبر، وأعطي فشكر وظلم فغفر، وظلم فاستغفر ثم سكت قالوا: ما له يا رسول الله؟ قال:
قلب شاكر، ولسان ذاكر، وبدن على البلاء صابر، وزوجة لا تبغيه خونا في نفسه ولا
الإيمان قال: الصبر والسماح
السماح بفرائض الله، والصبر عن محارم الله
واستعينوا بالصبر والصلاة} [البقرة: 45] قال: الصبر: الصيام
ثلاث من كن فيه أصاب البر: سخاوة النفس، والصبر على الأذى، وطيب الكلام
إن الحسنات يذهبن السيئات} [هود: 114] فقالت: بأبي أنت وأمي، ما تلك الحسنات؟ قال: الصلوات
الصبر رضا
حقيقة اليقين الصبر، وحقيقة العمل النية
خشية الله، وحب الفردوس يباعدان من زهرة الدنيا، ويورثان الصبر على
فإن صبر صاحبها أفضت به إلى روح وإن جزع رجع
الدنيا خوانة لا يدوم نعيمها، ولا يؤمن فجائعها، ومن يعش يبتل، ومن يتفقد يفقد، ومن لا يعد
اجعلوا عزمكم في الأمور كلها بين يدي هواكم، ثم اتخذوا كتاب الله إماما لكم في
صبرا يا أبا ياسر وآل ياسر، فإن موعدكم الجنة
لو كان الصبر من الرجال كان كريما
وهل وجدنا عيشنا إلا في الصبر
بالصبر، لم نلق قوما إلا صبرنا لهم ما صبروا لنا
كلنا نكره الموت وألم الجراح، ولكنا نتفاضل بالصبر
صبر ساعة
إذا لم تسامح في الأمور تعقدت ... عليك فسامح واخرج العسر باليسر
الصبر عند أول صدمة
إن أصابه خير حمد الله وشكره، وإن أصابته مصيبة احتسب وصبر. المؤمن يؤجر في كل شيء، حتى
وللصبر اليوم عن معاصي الله خير من الصبر على الأغلال في نار جهنم
فإن أعطي شكر وإن ابتلي صبر
رفع عن هذه الأمة الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه، وما لا يطيقون، وأحل لهم في حال
والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس} [البقرة: 177] قال: أما {البأساء} [البقرة: 177] :
كل عمل له ثواب يعرف إلا الصبر قال الله: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر:
إن صبرت فلك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك قالت: إني أتكشف، فادع الله أن لا أنكشف.
لم يعط العباد أفضل من الصبر، به دخلوا الجنة
إذا جاء الموت وسكراته لم يغن عن الفتى ما كان فيه من النعيم واللذة ثم مال مغشيا
ما ازددت لك - بتوفيقك - إلا صبرا، وعنك - بمنك ونعمتك - إلا رضا. قال خلف: وكان الجذام قد
فأفرغ علي صبرا يبلغني رضاك عني، وإن كنت إنما ابتليتني لتثيبني وتأجرني وتجعل بلاءك لي سببا
الصبر على منن الرجال أشد من الصبر على ما بي من البلاء
اغتنموا الصبر فكأنكم قد بلغتم مدته
من شروط الصبر أن تعرف كيف تصبر؟ ولمن تصبر؟ وما تريد بصبرك؟ وتحتسب في ذلك وتحسن النية فيه،
لا تعجبن بصبرك، فإني قد علمت ما يمتص كل شعرة من لحمك ودمك، ولولا أني أعطيت موضع كل شعرة
لم يكن الذي خرج بأيوب أكلة، كان الذي يخرج به أمثال ثدي النساء ثم يتفطر
مكث أيوب عليه السلام ملقى على زبالة سبع سنين يمر به الرجل فيمسك على أنفه، حتى مر به رجلان
ما أصبت من أيوب شيئا فرحت به، إلا أني كنت إذا سمعت أنينه علمت أني قد أبلغت
كانت الدودة لتقع من جسد أيوب فيأخذها فيعيدها إلى مكانها ويقول: كلي من رزق
يأمرك أن تدعو بهؤلاء الكلمات، فإن الله معطيك إحداهن: اللهم إني أسألك تعجيل عافيتك، أو
أفلح من أسلم وجعل رزقه كفافا، فصبر على ذلك
أدخل نفسك في هموم الدنيا، واخرج منها بالصبر
إذا شئت رأيت بصيرا لا صبر له، فإذا رأيت بصيرا ذا صبر فهناك
ما أحسن عاقبة الصبر
مفتاح باب الفرج الصبر ... كل عسر معه يسر والدهر لا يبقى على حاله ... والأمر يأتي بعده
يوشك أن يفضي بالصابر البلاء إلى الرخاء، وبالفاجر الرخاء إلىالبلاء
إذا رأيتم أمرا لا تستطيعون أن تغيروا، فاصبروا حتى يكون الله هو الذي
ذكرت آخر أمتي وما يلقون من البلاء، فالصابر منهم يجيء يوم القيامة وله أجر
إذ لم تكن من أهل العزائم هلا استخرتني في عافية؟
أعطاكم الدنيا قرضا، وسألكموها قرضا، فإن أعطيتموها طيبة بها أنفسكم ضاعف لكم ما بين الحسنة
في الصبر جوامع التقوى وإليه موئل المؤمنين
الصبر معقل
يحتاج المؤمن إلى الصبر كما يحتاج إلى الطعام والشراب
اشرب واسق بما صبرت وكنت من الكاظمين
رآكم أهلا أن يختبركم، فأروه أهلا أن تصبروا له. فقالوا: من أنت رحمك الله؟ قال: من ينتظر من
يؤخذ الرجل، فيحفر له في الأرض، ثم يجاء بالمنشار فيوضع فوق رأسه، ما يصرفه عن دينه أو يمشط
اتقوا واصبروا، فوالله إن كان الرجل من المؤمنين قبلكم ليوضع المنشار على رأسه فيشق باثنين،
جعل بعضكم لبعض فتنة فاصبروا
إذا رأيت أمرا لا تستطيع غيره، فاصبر وانتظر فرج الله
رأس أمور العباد العقل، ودليلهم العلم، وسائقهم العمل، ومقويهم على ذلك
لأصبر على الكلمة لهي أشد علي من القبض على الجمر، ما يحملني على الصبر عليها إلا التخوف من
ثلاث يدرك بهن العبد رغائب الدنيا والآخرة: الصبر عند البلاء، والرضا بالقضاء، والدعاء في
باعث من بعدك أمة إن أصابهم ما يحبون حمدوا وشكروا، وإن أصابهم ما يكرهون احتسبوا وصبروا،
غفر لي بصبري على الفقر في الدنيا
فأي الخيل وجدتم أصبر؟ قالوا: الكمت الخمر قال: فأي الإبل وجدتم أصبر؟ قالوا: الحمر الجعاد
وردت من الصابرين على درجة لم ينالوها إلا بالصبر عند البلاء، والشكر عند الرخاء. قال
مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا}
ألم حل هونه ثواب الله عليه، أفأردفه بألم الجزع الذي لا جدوى فيه، ولا دريكة لفائت معه؟ وفي
ضم إلي منه لعلي أدنو قيد رمح أو رمحين في سبيل الله
تسألني عن رجل أنت خطيئة من خطاياه، وقد ملأت الأرض فسادا؟ قال: فهل خلوت لك؟ قال: مرة
تطيعه في معصية الله وتبيع آخرتك بدنياه، أنت ممن خسر الدنيا والآخرة، فتبا لك آخر الدهر.
اصبر أخرجك من دار الحزن إلى دار الفرح، ومن دار الضيق إلى دار السعة، فلما بلغ السلخ إلى
صبرت كما صبر الإسرائيلي فنعم. قيل له: وكيف كان الإسرائيلي؟ قال: كان ثلاثة نفر، فاجتمعوا
أعوذ بك أن أفر من بأس الناس إلى بأسك، وأعوذ بك أن أجعل فتنة الناس كعذابك، وأعوذ بك أن يرى
ما كنت لآكل شيئا حرمه الله علي أبدا، فأمر به فقطعت يداه ورجلاه، وقطعه عضوا عضوا حتى قتله،
أجد عافيته أكثر مما ابتلاني به، وأجد نعمه علي أكثر من أحصيها. فقلت: أتجد لما أنت فيه ألما
عليك بتقوى الله واقنع برزقه ... فخير عباد الله من هو قانع ولا تلهك الدنيا ولا طمع بها ...
الخلق للخالق والشكر للـ ... ـمنعم والتسليم للقادر
يصيب الإنسان الخير في صبر ساعة
ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده وفي ولده حتى يلقى الله يوم القيامة وما عليه من
أول من يدعى إلى الجنة الذين يحمدون الله على السراء والضراء
صبر لا شكوى فيه
الصبر يأتي من الله العبد على قدر المصيبة
ذكرت آخر أمتي وما يلقون من البلاء، فالصابر منهم يجيء وله أجر شهيدين
الصبر اعتراف العبد لله بما أصابه منه، واحتسابه عند الله رجاء ثوابه، وقد يجزع الرجل وهو
ما منتهى الصبر؟ قال: أن يكون يوم تصيبه المصيبة مثله قبلها
أن يكون صاحب المصيبة في القوم لا يعرف من هو؟
فصبر جميل} [يوسف: 83] قال: الرضا بالمصيبة، والتسليم
الكظيم: الصبور
لو كان الصبر حلوا ما قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: اصبر ولكن الصبر
ما وعد الله من ثوابه الصابرين
ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور} [الشورى: 43] .
انتظار الفرج بالصبر عبادة
تكذب وأنت أمير، تزعم أنه لا يحل ترك عاص، وهؤلاء بنو عمك حولك كلهم عصاة؟ أليس كذلك؟ يقول
عاهدت الله أن أجاهدك بيدي وبلساني وبقلبي، فأما يدي فقد فتها، وأما لساني فهذا تسمع ما
فضرب بطنه مائة، وظهره مائة، ثم أدرجه في عباءة وألقاه في الدار فقلت: أعطشان أنت يا حطيط؟
بلغ العذاب منه وما يتكلم، جاء ذباب فوقع على جراحته. فقال: حس. فقيل له: صبرت على العذاب،
كان يدخل في يده المسال، ثم تسل
عاهدت ربي على ثلاث عند الكعبة: لئن سئلت لأصدقن، ولئن ابتليت لأصبرن، ولئن عوفيت لأشكرن.
ملك الدنيا منقطع إلى الله تبارك وتعالى ما لي إليه من حاجة إلا أن يتوفاني على
الخلق كلهم عبيد الله وعياله فإذا رأيت من العباد عيلة فالشكوى إلى الله، ليس الله يشتكى إلى
لي من لا يغفل عني. قلت: إني أنسيتك. قال: إن لي من لا ينساني. قلت: إني لم أذكرك. قال: إن
نحل أهل الصبر نحلا ما نحله غيرهم من عباده قيل: ما هو رحمك الله؟ قال: سمعته يقول تبارك
واصبر وما صبرك إلا بالله} [النحل: 127] ، {ولئن صبرتم لهو خير للصابرين} [النحل: 126] ثم
سلا بنفسي عن الدنيا القدوم على الله عز وجل، والله لله أحب إلي من خلقه ثم
ليس من ناركم صرخت، ولا على دنياكم أسفت، ذكرت بها النار الكبرى، فكان الذي رأيتم من ذلك
هذا آخر يومي من الدنيا، وهو غير مأسوف عليه، وأرجو أن يكون أول أيامى من الآخرة، وهو اليوم
الحمد لله على السراء والضراء، وعلى العافية والبلاء، قد كنت أؤمل في الله ما هو أكثر من
ألا إن كل ميتة على الفراش فهي ظنون، ثم قال: هل تدرون ما كان حال أختكم الشجاء؟ قالوا: وما
اصبروا على طاعته، فإنما هو صبر قليل وغنم طويل، والأمر أعجل من ذلك
من صبر فما أقل ما يصبر، ومن جزع فما أقل ما يتمتع
أعطي الصابرون الصلاة من الله عليهم، والرحمة منه لهم، فمن ذا الذي يدرك فضلهم إلا من كان
كأنكم بعاقبة الصبر محمودة، ليت شعري ما يصنع في القيامة من غبن أيامه الحالية، ثم يبكي حتى
أي عبادك أصبر؟ قال: أكظمهم للغيظ
ما المروءة؟ قال: الصبر والصمت: الصبر لمن غاظك وإن بلغ منك، والصمت حتى
من لقي في الله فصبر حتى يقتل أو يغلب لم يفتن في قبره
من نوى الصبر على طاعة الله صبره الله عليها وقواه لها، ومن عزم على الصبر عن معاصي الله
موئل الصبر موئل كريم هنيء غير مردي وليعلمن أهل الاستخفاف بمعاصي الله أن ذلك كائن عليهم
من امتطى الصبر قوي على العبادة، ومن أجمع اليأس استغنى عن الناس، ومن أهمته نفسه لم يول
عليك بالصبر، والتصبر، والاصطبار. قال: قلت: ما الصبر؟، وما التصبر؟، وما الاصطبار؟ قال: أما
لا يكون الصبر إلا في رجل له عند الله عظيم من الذخر، ولرب صابر برز به صبره أمام المتقين
ستكون أمور تنكرونها، فعليكم فيها بالصبر، صبر كقبض على الجمر، ولا تقولوا: تغير، حتى يكون
الحمد لله الذي أعطانيهما فأمتعني بهما شبابي وصحتي، حتى إذا فنيت أيامي وحضر أجلي أخذهما
فقطعت رجله وهو جالس عند الوليد، فما تضور وجهه
لو كان الصبر رجلا كان أكمل الرجال، وإن الجزع والجهل والشره والحسد لفروع أصلها
الصبر قوة من قوى العقل، وبقدر مولد العقل ينمى الصبر
صبرت ولم أبد اكتئابا ولن ترى ... أخا جزع إلا يصير إلى الصبر وإني وإن أبديت صبرا لمنطو ...
تعز إذا أصبت بكل أمر ... من التقوى أمرت به مصابا
ما التمست اتباع رضوانه بشيء أبلغ فيما تريد من اجتناب سخطه قال: ثم بكى وقال: وكيف وغرور
أسألك اللهم خيرا يبلغنا ثواب الصابرين لديك، وأسألك اللهم شكرا يبلغنا مزيد الشاكرين لك،
الصبر أعلى خلال الكرم
ما أعطي عبد - بعد الإيمان - أفضل من الصبر إلا الشكر، فإنه أفضلهما وأسرعهما
الصبر من الإيمان بمنزلة اليدين من الجسد، من لم يكن صابرا على البلاء لم يكن شاكرا على
من أجمع على الصبر في الأمور فقد حوى الخير، والتمس معاقل البر وكمال
فضل ثواب الصبر على جميع أعمال البر، فانظر إلى أهل البلاء مع أهل العافية، ثم ميز ما بينهم،
كف أذاك عنه واصبر لأذاه، فكفى بالموت مفرقا
ما أرى أن لثواب الصبر في القيمة مثلا. أي أخي، عليك بالصبر تدرك به ذخر أهله، واعلم أن
إن كان خيرا رضينا، وإن كان بلاء صبرنا
لئن كان بدء الصبر مرا فعقبه ... لقد يجتنى من غبه الثمر الحلو
ليس أحد فيها يعرف الله غيري؟
إنكم ستجدون أثرة شديدة، فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله، فإني على الحوض قالوا:
القول بالحق والصبر عليه يعدل بأعمال الشهداء
ومن أعلم مني وقد آتيتني التوراة وفيها علم كل شيء؟ فأوحى الله إليه: أعلم منك عبد من عبادي
دلني على أعبد أهل الأرض، قال: فأتى على رجل قد قطع الجذام يديه ورجليه وهو يقول: متعتني
أعاهدك لئن أعطيتني لأشكرن، ولئن ابتليتني لأصبرن، فسأله فصدقه، فلم يكن يسأله عن شيء إلا
تفرغ الصبر إفراغا، فأفرغ الصبر على عبدك حطيط
أفسدت علي دنياي، وأفسد عليك آخرتك. فأرسل إلى امرأة كانت عنده يسألها عنه. قالت: لا أدري،
بليت الحراقف، وطالت الضجعة، والله ما يسرني أن الله نقصني منه قلامة ظفر
ما أحب أن هذا الذي بي بأعتى الديلم على الله تعالى
من وعك ليلة فصبر ورضي بها عن الله، خرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه
لا خير في جسد لا يبلى، ولا خير في مال لا يرزأ منه إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه، وإذا
الصبر على محبة الله وإرادته رأس كل بر، أو قال: كل خير
الصبر من الرضا بمنزلة الرأس من الجسد، لا يصلح أحدهما إلا بالآخر
أقعدت من رجليها، فجزعت ابنة لها، فقالت: اللهم إن كان خيرا فزد
ماذا لله علي في هذه القرحة من النعمة؟ فسكت، فقال: حين لم يجعلها على حدقتي، ولا على طرف
دبرت الحراقف والصلب، فما من ضجعة غير ما ترى، والله ما أحب أني نقصت منه قلامة
يكره الأنين، فما سمع له أنين في مرضه حتى مات
أعافى فأشكر، أحب إلي من أن ابتلى فأصبر. وزعم أن أبا العلاء كان يقول: اللهم أي ذاك كان أحب
الصبر على نحوين: أما أحدهما فالصبر عما حرم الله، والصبر لما افترض الله من عبادته، وذلك
الحق كتاب الله {وتواصوا بالصبر} [العصر: 3] قال: الصبر على طاعة الله
لم يتركوا الذنوب حتى تركتهم، فيا ليتهم إذ ضعفوا عنها لا يتمنون أن تعود لهم القوة عليها
الجزع شر الحالين، يباعد المطلوب، ويورث الحسرة، ويبقي على صاحبه عارا
فأفرغ الصبر على عبدك حطيط
لو قطعتني بالبلاء قطعا ما ازددت لك إلا حبا
صبر لا يتبعه أذى
لك الكرامة والعتبى بأن لا أخالفك أبدا
أمتك مقتتلة من بعدك بقليل من الدهر غير كثير، فقلت: من أين وأنا تارك فيهم كتاب الله؟ فقال: