من نوى الصبر على طاعة الله صبره الله عليها وقواه لها، ومن عزم على الصبر عن معاصي الله

146 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ مِسْمَعَ بْنَ عَاصِمٍ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ: «مَنْ نَوَى الصَّبْرَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ صَبَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهَا وَقَوَّاهُ لَهَا، وَمَنْ عَزَمَ عَلَى الصَّبْرِ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ أَعَانَهُ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ وَعَصَمَهُ عَنْهَا» . -[105]- قَالَ: وَقَالَ لِي: يَا سَيَّارُ، «أَتُرَاكَ تَصْبِرُ لِمَحَبَّتِهِ عَنْ هَوَاكَ فَيَخِيبُ صَبْرُكَ؟ لَقَدْ أَسَاءَ بِسَيِّدِهِ الظَّنَّ مَنْ ظَنَّ بِهِ هَذَا وَشِبْهَهُ» قَالَ: ثُمَّ بَكَى عَبْدُ الْوَاحِدِ حَتَّى خِفْتُ أَنْ يُغْشَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «بِأَبِي أَنْتَ يَا مِسْمَعُ، نِعَمُهُ رَائِحَةٌ وَغَادِيَةٌ عَلَى أَهْلِ مَعْصِيَتِهِ، فَكَيْفَ يَيْأَسُ مِنْ رَحْمَتِهِ أَهْلُ مَحَبَّتِهِ؟»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015