ان يُطَالب بدمها فِي الدُّنْيَا أَو فِي الْآخِرَة (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ من العامين باوامرنا (طب عَن أبي ليلى) واسناده حسن
(من رأى مبتلى) فِي بدنه أَو دينه أَي علم بِحُضُورِهِ (فَقَالَ الْحَمد لله الَّذِي عافاني مِمَّا ابتلاك بِهِ وفضلني على كثير مِمَّن خلق تَفْضِيلًا لم يصبهُ ذَلِك الْبلَاء) الْكَلَام فِي عَاص خلع الربقة من عُنُقه لَا فِي مبتلى بِنَحْوِ مرض أَو نقص خلقَة (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ غَرِيب
(من رأى) أَي علم (مِنْكُم) معشر الْمُسلمين الْمُكَلّفين القادرين (مُنْكرا) أَي شيأ قبحه الشَّرْع فعلا أَو قولا (فليغيره بِيَدِهِ) وجوبا شرعا أَو عقلا (فان لم يسْتَطع) الانكار بِيَدِهِ بِأَن ظن لُحُوق ضَرَر بِهِ (فلبسانه) أَي بالْقَوْل كاستغاثة أَو توبيخ أَو اغلاظ بِشَرْطِهِ (فان لم يسْتَطع) ذَلِك بِلِسَانِهِ لجود مَانع كخوف فتْنَة أَو خوف على نفس أعضو أَو مَال (فبقلبه) يُنكره وجوبا بِأَن يكرههُ بِهِ ويعزم أَنه لَو قدر فعل (وَذَلِكَ) أَي الانكار بِالْقَلْبِ (أَضْعَف الايمان) أَي خصاله فَالْمُرَاد بِهِ الاسلام أَو آثاره وثمراته (حم م 4 عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(من رَآنِي فِي الْمَنَام) يَعْنِي على نعتي الَّذِي انا عَلَيْهِ وَكَذَا على غَيره خلافًا للحكيم وَطَائِفَة (فقد رَآنِي) أَي رأى حقيقتي على كمالها (فان الشَّيْطَان لَا يتَمَثَّل بِي) لِئَلَّا يتدرع بِالْكَذِبِ على لِسَانه فِي النّوم (حم خَ ت عَن أنس) وَهُوَ متواتر
(من رأني فقد رأى الْحق فان الشَّيْطَان لَا يتزايا بِي) أَي الْمَنَام الْحق وَهُوَ الَّذِي يرِيه الْملك الْمُوكل بِضَرْب أَمْثَال الرُّؤْيَا بطرِيق الْحِكْمَة بِشَارَة أَو نذارة أَو معاتبة (حم ق عَن أبي قَتَادَة) واسناد أَحْمد صَحِيح
(من رَآنِي فِي الْمَنَام فسيراني فِي الْيَقَظَة) بِفَتْح الْقَاف رُؤْيَة خَاصَّة فِي الْآخِرَة بِصفة الْقرب والشفاعة (وَلَا يتَمَثَّل الشَّيْطَان بِي) اسْتِئْنَاف جَوَاب لمن قَالَ مَا سَببه يَعْنِي لَيْسَ ذَلِك الْمَنَام من قبيل تمثل الشَّيْطَان فِي خيال الرَّائِي بِمَا شَاءَ من التخيلات (ق دعن أبي هُرَيْرَة
من رَأَيْتُمُوهُ) أَي علمتوه (يذكر أَبَا بكر وَعمر بِسوء) كسب أَو تنقيص (فانما يُرِيد الاسلام) أَي فانما قَصده بِهِ تنقيص الاسلام والطعن فِيهِ فانهما شَيخا الاسلام وَبِهِمَا كَانَ تأسيس الدّين (ابْن قَانِع) فِي المعجم (عَن الْحجَّاج) بن مُنَبّه (السَّهْمِي) نِسْبَة الى بني سهم وَذَا حَدِيث مُنكر
(من رابط) أَي لَازم الثغر أَي الْمَكَان الَّذِي بَيْننَا وَبَين الْكفَّار (فوَاق نَاقَة) بِضَم الْفَاء وتفتح مَا بَين الحلبتين من الْوَقْت لانها تحلب ثمَّ تتْرك سويعة يرضعها الفصيل لتدر (حرمه الله على النَّار) أَي مَنعه عَنْهَا وَمَعْنَاهُ حرم النَّار عَلَيْهِ وَالْمرَاد نَار الخلود (عق عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف
(من رابط) أَي راقب الْعَدو فِي الثغر المقارب لبلاده (ليله فِي سَبِيل الله كَانَت تِلْكَ اللَّيْلَة) أَي ثَوَابهَا (كألف لَيْلَة صيامها وقيامها) أَي مثل ثَوَاب ألف لَيْلَة يصام يَوْمهَا ويقام فِيهَا وَذَا فِيمَن ذهب لحرس الْمُسلمين فِي الثغر لَا لسكناه (هـ عَن عُثْمَان) بن عَفَّان باسناد فِيهِ لين
(من رَاح رَوْحَة فِي سَبِيل الله) أَي فِي الْجِهَاد (كَانَ لَهُ بِمثل مَا اصابه من الْغُبَار) أَي غُبَار التُّرَاب (مسكا يَوْم الْقِيَامَة) أَي يكون مِمَّا أعده لَهُ يَوْم الْقِيَامَة من النَّعيم بِقدر ذَلِك الْغُبَار الَّذِي أَصَابَهُ فِي المعركة مسكا (هَب والضياء عَن أنس) واسناده جيد
(من رايا بِاللَّه) أَي بِعَمَل من أَعمال الْآخِرَة المقربة من الله (لغير الله) أَي فعل ذَلِك ليراه النَّاس فيعتقد أَو يعْطى أَو يعظم (فقد برِئ من الله) أَي لم يحصل لَهُ مِنْهُ تَعَالَى على ذَلِك الْعَمَل ثَوَاب بل عِقَاب ان لم يعف عَنهُ لكَونه شركا خفِيا وَمن انشاء البديع الْهَمدَانِي يصف مرائيا قد بيض لحيته بسواد صَحِيفَته وَأظْهر ورعه ليخفى طمعه وَنقش محرابه ليغطى خرابه يبرز فِي ظَاهر السمت وَهُوَ فِي بَاطِن أهل السبت