(من أعطَاهُ الله تَعَالَى حفظ كِتَابه) الْقُرْآن (فَظن أَن أحدا أعْطى أفضل مِمَّا أعْطى فقد غلط) وَفِي رِوَايَة صغر (أعظم النعم) لانه أُوتى النِّعْمَة الْعُظْمَى فاذا راى أَن غَيره مِمَّن لم يُعْط ذَلِك أُوتى أفضل مِمَّا أُوتى فقد صغر عَظِيما وَعظم حَقِيرًا وَالْكَلَام فِيمَن حفظه وَعمل لَا من قَرَأَهُ وَهُوَ يلعنه (تخ هَب عَن رَجَاء الغنوى مُرْسلا) واسناده ضَعِيف

(من أعْطى حَظه من الرِّفْق) أَي نصِيبه مِنْهُ (فقد أعْطى حَظه من الْخَيْر وَمن حرم حَظه من الرِّفْق فقد حرم حَظه من الْخَيْر) اذ بِهِ تنَال المطالب الدُّنْيَوِيَّة والاخروية وبفوته يفوتان (حم ت عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده حسن

(من أعْطى شيأ فَوجدَ) أَي من أعْطى حَقًا فَلْيَكُن عَارِفًا حَقه فان وجد مَالا (فليجز بِهِ) مُكَافَأَة على الصنيعة (وَمن لم يجد) مَالا (فليثن بِهِ) على الْمُعْطى وَلَا يجوز لَهُ كتمان نعْمَته (فان أثنى) عَلَيْهِ (بِهِ فقد شكره) على مَا أعطَاهُ (وان كتمه فقد كفره) أَي كفر نعْمَته (وَمن تحلى بِمَا لم يُعْط) أَي من تزين بشعار الزهاد وَلَيْسَ مِنْهُم (فانه كلابس ثوبي زور) أَي كمن لَيْسَ قَمِيصًا وصل كميه بكمين آخَرين موهما أَنه لابس قميصين فَهُوَ كالكاذب الْقَائِل مالم يكن (خددت حب عَن جَابر) باسناد صَحِيح

(من أعيته المكاسب) أَي أَعْجَزته وَلم يهتد لوجهها (فَعَلَيهِ بِمصْر) أَي فَيلْزم سكناهَا أَو فليتجر بهَا (وَعَلِيهِ بالجانب الغربي مِنْهَا) فان المكاسب فِيهَا متيسرة وَفِي جَانبهَا الغربي أيسر وَلم تزل النَّاس يترجمن مصر بِكَثْرَة الرِّبْح قَدِيما وحديثا (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده ضَعِيف

(من أغاث ملهوفا) أَي مكروبا (كتب الله لَهُ ثَلَاثًا وَسبعين مغْفرَة وَاحِدَة فِيهَا صَلَاح أمره كُله) أَي فِي الدُّنْيَا الْآخِرَة (وثنتان وَسَبْعُونَ لَهُ دَرَجَات يَوْم الْقِيَامَة) فِيهِ ترغيب عَظِيم فِي الاغاثة (تخ هَب عَن أنس) قَالَ البُخَارِيّ بعد تَخْرِيجه مُنكر وَقيل بِوَضْعِهِ

(من اغبرت قدماه) أَي اصابهما غُبَار (فِي سَبِيل الله) أَي فِي طَرِيق يطْلب فِيهَا رضَا الله فَشَمَلَ الْجِهَاد وَغَيره كَطَلَب الْعلم (حرمه الله) كُله (على النَّار) واذا كَانَ ذَا فِي غُبَار قَدَمَيْهِ فَكيف بِمن بذل وَجهه وَنَفسه حَتَّى قتل (حم خَ ت ن عَن أبي عبس) بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُوَحدَة عبد الرَّحْمَن بن جبر

(من اغتاب غازيا) أَي ذكره فِي غيبته بِمَا يكره (فَكَأَنَّمَا قتل مُؤمنا) أَي فِي مُطلق حُصُول الاثم وَهُوَ زجر وتهويل (الشِّيرَازِيّ) فِي الالقاب (عَن ابْن مَسْعُود) واسناده ضَعِيف

(من اغْتسل يَوْم الْجُمُعَة) أَي لَهَا فِي وَقت غسلهَا وَهُوَ من الْفجْر الى الزَّوَال (كَانَ فِي طَهَارَة) من السعَة الَّتِي صلى فِيهَا الْجُمُعَة أَو من وَقت الْغسْل (الى) مثلهَا من (الْجُمُعَة الاخرى) وَالْمرَاد الطَّهَارَة المعنوية (ك عَن أبي قَتَادَة) وَقَالَ صَحِيح فَقَالَ الذَّهَبِيّ بل مُنكر

(من اغتيب عِنْده أَخُوهُ الْمُسلم فَلم ينصره وَهُوَ يَسْتَطِيع نَصره أذله الله تَعَالَى فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) أَي خذله فيهمَا بِسَبَب تَركه نصر أَخِيه مَعَ قدرته (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (ذمّ الْغَيْبَة عَن أنس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(من أفتى بِغَيْر علم) بِبِنَاء أفتى للْمَجْهُول وَعَلَيْهَا اقْتصر جمع (كَانَ اثمه على من أفتاه) خرج بقوله بِغَيْر علم مالو اجْتهد من هُوَ أهل للِاجْتِهَاد فَأَخْطَأَ فَلَا اثم عَلَيْهِ بل لَهُ أجر (وَمن اشار على أَخِيه بِأَمْر يعلم أَن الرشد فِي غَيره فقد خانه) وَالله لَا يحب الخائنين (دك عَن أبي هُرَيْرَة

من أفتى بِغَيْر علم لعنته مَلَائِكَة السَّمَاء والارض) حَيْثُ نسب الى الله أَن هَذَا حكمه وَهُوَ كَاذِب (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ

من أفطر يَوْمًا من رَمَضَان فِي غير رخصَة رخصها الله لَهُ لم يقْض عَنهُ صِيَام الدَّهْر كُله) هُوَ مُبَالغَة لهَذَا أكده بقوله (وان صَامَهُ) أَي الدَّهْر وَلم يفْطر فِيهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015