فانما سَالَ بالشيطان (وَمن دعَاكُمْ فاجيبوه) وجوبا ان كَانَ لنَحْو وَلِيمَة عرس وندبا فِي غَيرهَا وَيحْتَمل لمن دعَاكُمْ لمعونة اَوْ شَفَاعَة (وَمن صنع اليكم مَعْرُوفا فكافئوه) بِمثلِهِ أَو خير مِنْهُ (فان لم تَجدوا مَا تكافئونه) بِهِ فِي رِوَايَة باثبات النُّون وَفِي رِوَايَة المصابيح حذفهَا وَسَقَطت من غير جازم وَلَا ناصب تَخْفِيفًا (فَادعوا لَهُ) وكرروا الدُّعَاء (حَتَّى تروا) أَي تعلمُوا (أَنكُمْ قد كافأتموه) يَعْنِي من احسن اليكم أَي احسان فكافئوه بِمثلِهِ فان لم تقدروا فبالغوا فِي الدُّعَاء لَهُ جهدكم حَتَّى تحصل المثلية (حم دن حب ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(من استعجل أَخطَأ) لَان العجلة تحمل على عدم التَّأَمُّل والتدبر وَقلة النّظر فِي العواقب فَيَقَع فِي الْخَطَأ (الْحَكِيم) فِي نوارده (عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ
(من استعف) بفاء وَاحِدَة مُشَدّدَة وَفِي رِوَايَة بفاءين أَي طلب الْعِفَّة عَن السُّؤَال (أعفه الله) أَي جعله عفيفا من الاعفاف وَهُوَ اعطاء الْعِفَّة وَهِي الْحِفْظ عَن المناهي (وَمن ترقى) من هَذِه الرُّتْبَة (وَاسْتغْنى) أَي اظهر الْغنى عَن الْخلق (أغناه الله) أَي مَلأ الله قلبه غنى (وَمن سَأَلَ النَّاس) أَن يعطوه من أَمْوَالهم شيأ مُدعيًا للفقر (وَله عدل خمس أَوَاقٍ) من الْفضة (فقد سَأَلَ الحافا) أَي ملحفا أَي سُؤال الحاف وَهُوَ أَن يلازم المسؤل حَتَّى يُعْطِيهِ (حم عَن رجل من مزينة) من الصَّحَابَة وجهالته لَا تضر لانهم كلهم عدُول واسناده حسن
(من اسْتعْمل رجلا من عِصَابَة) أَي نَصبه عَلَيْهِم أَمِيرا أَو قيمًا أَو عريفا أَو اماما للصَّلَاة (وَفِيهِمْ من هُوَ) أَي ذَلِك الْمَنْصُوب (أرْضى لله مِنْهُ فقد خَان) من نَصبه (الله وَرَسُوله وَالْمُؤمنِينَ) فَيلْزم الْحَاكِم رِعَايَة الْمصلحَة وَتركهَا خِيَانَة (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ م صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ وَالْمُنْذِرِي
(من استعملناه) أَي جَعَلْنَاهُ عَاملا أَو طلبنا مِنْهُ الْعَمَل (على عمل فرزقناه) على ذَلِك (رزقا فَمَا أَخذ بعد ذَلِك) زَائِدا عَلَيْهِ (فَهُوَ غلُول) أَي أَخذ للشئ بِغَيْر حلّه فَيكون حَرَامًا بل كَبِيرَة (دك عَن بُرَيْدَة) واسناده صَحِيح
(من استعملناه مِنْكُم) خطاب للْمُؤْمِنين فَخرج الْكَافِر فاستعماله على شئ من أَمْوَال بَيت المَال لَا يجوز (على عمل فكتمنا) بِفَتْح الْمِيم أخْفى عَنَّا (مخيطا) بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْمُعْجَمَة ابرة أَي كتم ابرة لنا (فَمَا فَوْقه) أَي شيأ يكون فَوق الابرة فِي الصغر (كَانَ ذَلِك غلولا) أَي خِيَانَة (يأتى بِهِ) أَي بِمَا غل (يَوْم الْقِيَامَة) تفضيحا لَهُ وتعذيبا بِهِ وَهَذَا مسوق لحث الْعمَّال على الامانة وتحذيرهم من الْخِيَانَة وَلَو فِي تافه (م د عَن عدي بن عيمرة) الْكِنْدِيّ
(من اسْتغْفر الله دبر كل صَلَاة) أَي عَقبهَا (ثَلَاث مَرَّات فَقَالَ أسْتَغْفر الله الَّذِي لَا اله الا هُوَ الْحَيّ القيوم وَأَتُوب اليه غفرت ذنُوبه وان كَانَ قد فر من الزَّحْف) حَيْثُ لَا يجوز الْفِرَار فِي تَخْصِيص ذكر الْفِرَار من الزخف ادماج لِمَعْنى أَن هَذَا الذَّنب من أعظم الْكَبَائِر (ع وَابْن السّني عَن الْبَراء) بن عَازِب
(من اسْتغْفر الله فِي كل يَوْم سبعين مرّة لم يكْتب من الْكَاذِبين) لانه يبعد أَن الْمُؤمن يكذب فِي الْيَوْم سبعين مرّة (وَمن اسْتغْفر الله فِي لَيْلَة سبعين مرّة لم يكْتب من الغافلين) عَن ذكر الله ولعلو دَرَجَة الاسْتِغْفَار أَمر الله بِهِ أَعلَى النَّاس دَرَجَة عِنْده بقوله واستغفر لذنبك الْآيَة فَذَلِك لعلو دَرَجَته فِي الْمَغْفِرَة فَلم يزل الاسْتِغْفَار دأبه لما نزل عَلَيْهِ ليغفر لَك الله فلازم عَلَيْهِ حَتَّى قبض فَكلما استكثر العَبْد من سؤالها كَانَ أوفر حظا (ابْن السّني عَن عَائِشَة
من اسْتغْفر) الله (للْمُؤْمِنين وَالْمُؤْمِنَات) بأية صِيغَة كَانَت (كتب الله لَهُ بِكُل) أَي بِعَدَد كل (مُؤمن ومؤمنة حَسَنَة) وَلِهَذَا قَالَ عَليّ الْعجب مِمَّن يهْلك وَمَعَهُ النجَاة الاسْتِغْفَار (طب عَن عبَادَة) بن الصَّامِت واسناده جيد
(من