الثَّوْب الَّذِي أخلق) أَي صَار خلقا بَالِيًا (فَتصدق بِهِ كَانَ فِي ذمَّة الله وَفِي جوَار الله) أَي حفظه وَالْجَار الَّذِي يجير غَيره أَي يُؤمنهُ مِمَّا يخَاف (وَفِي كنف الله حَيا وَمَيتًا) الكنف بِفتْحَتَيْنِ الْجَانِب والساتر (حم عَن عمر) رمز الْمُؤلف لحسنه لَكِن عده ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات
(من استجمر فليستجمر ثَلَاثًا) من الِاسْتِجْمَار التبحز بِالْعودِ أَو من الِاسْتِجْمَار الَّذِي هُوَ مسح الْمخْرج بالاحجار وَقد مر ذَلِك موضحا وَفِيه انه يجب فِي الِاسْتِنْجَاء بِالْحجرِ ثَلَاث مسحات وَلَا يُنَافِيهِ حَدِيث أبي دَاوُد من استنجى فليوتر من فعل فقد أحسن وَمن لَا فَلَا حرج لَان مَعْنَاهُ ان الايتار سنة فَلَا دَلِيل فِيهِ على عدم وجوب الِاسْتِنْجَاء الَّذِي قَالَ بِهِ أَبُو حنيفَة (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب واسناده حسن لَا صَحِيح خلافًا للمؤلف
(من اسْتحلَّ بدرهم) فِي النِّكَاح كَذَا هُوَ ثَابت فِي الْمَتْن فِي الرِّوَايَة فَسقط من قلم الْمُؤلف (فقد اسْتحلَّ) أَي طلب حل النِّكَاح فَيجوز جعل الصَدَاق وَلَو درهما فَهُوَ رد على من جعل أَقَله عشرَة (هق عَن ابْن أبي لَبِيبَة) بموحدتين تحتيتين تَصْغِير لبة واسناده واه كَمَا قَالَ الْمُهَذّب
(من استطاب بِثَلَاثَة أَحْجَار لَيْسَ فِيهِنَّ رجيع كن لَهُ طهُورا) بِضَم الطَّاء وَمن استطاب بِأَقَلّ من ثَلَاثَة لم تكفه كَمَا صرحت بِهِ رِوَايَة مُسلم وَفِي معنى الْحجر كل جامد طَاهِر قالع غير مُحْتَرم (طب عَن خُزَيْمَة بن ثَابت) واسناده حسن
(من اسْتَطَاعَ) أَي قدر (أَن يَمُوت بِالْمَدِينَةِ) أَي أَن يُقيم بهَا حَتَّى يُدْرِكهُ الْمَوْت فِيهَا (فليمت بهَا) أَي فَليقمْ بهَا حَتَّى يَمُوت فَهُوَ حث على لُزُوم الاقامة بهَا (فانى اشفع لمن يَمُوت بهَا) أَي أخصه بشفاعتي غير الْعَامَّة زِيَادَة فِي اكرامه (حم ت هـ حب عَن ابْن عمر) قَالَ ت حسن صَحِيح غَرِيب
(من اسْتَطَاعَ) أَي قدر (أَن يكون لَهُ خبء) أَي شئ مخبوء أَي مدخر عِنْد الله (من عمل صَالح فَلْيفْعَل) أَي من قدر مِنْكُم أَن يمحو ذنُوبه بِفعل الاعمال الصَّالِحَة فَلْيفْعَل ذَلِك وَحذف الْمَفْعُول اختصارا (الضياء) والخطيب (عَن الزبير) بن الْعَوام وَاخْتلف فِي رَفعه وَوَقفه
(من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن ينفع أَخَاهُ) أَي بالرقية (فلينفعه) ندبا مؤكدا وَقد يجب وَحذف المنتفع بِهِ لارادة التَّعْمِيم (حم م عَن جَابر) قَالَ نهى النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] عَن الرّقية فَقَالَ عَمْرو بن حزم يَا رَسُول الله كَانَت عندنَا رقيا نرقى بهَا الْعَقْرَب وعرضوها عَلَيْهِ فَذكره
(من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن يقي دينه وَعرضه) بِكَسْر الْعين مَحل الْمَدْح والذم من الانسان (بِمَالِه فَلْيفْعَل) ندبا مؤكدا وَفِيه ندب اعطاء الشَّاعِر لذَلِك (ك عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ بِأَنَّهُ واه
(من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن لَا يحول بَينه وَبَين قبلته أحد) ذكر أَو أُنْثَى نَائِم أَو منتبه آدمى أَو دَابَّة أَو غير ذَلِك (فَلْيفْعَل) ندبا فَيصَلي الى سَارِيَة أَو شئ يستره (هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ واسناده حسن
(من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن يستر أَخَاهُ الْمُؤمن بِطرف ثَوْبه فَلْيفْعَل) ذَلِك فانه قربَة يُثَاب عَلَيْهَا (فر عَن جَابر) واسناده حسن
(من استعاذ بِاللَّه فأعيذوه وَمن سألكم بِوَجْه الله) شيأ مِمَّا يجوز شرعا (فَأَعْطوهُ) مَا طلبه ندبا مؤكدا (حم دعن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن
(من استعاذكم) وَفِي رِوَايَة من استعاذ أَي طلب مِنْهُ الاعاذة مستغيثا (بِاللَّه) من ضَرُورَة أَو جَائِحَة حلت بِهِ أَو ظلم ناله أَو تجَاوز عَن جِنَايَة (فأعيذوه) أعينوه أَو أَجِيبُوهُ فان اغاثة الملهوف فرض (وَمن سألكم بِاللَّه) أَي بِحقِّهِ عَلَيْكُم أخرويا أَو دنيويا غير مَمْنُوع شرعا (فَأَعْطوهُ) مَا يَسْتَعِين بِهِ على الطَّاعَة اجلالا لمن سَأَلَهُ فَلَا يعْطى من هُوَ على مَعْصِيّة أَو فضول وَزَاد لفظ بِاللَّه اشارة الى ان استعاذته وسؤاله بِحَق فَمن سَأَلَ بباطل