من غير باعث دُنْيَوِيّ صير نَفسه كَأَنَّهَا معجونة بِالتَّوْحِيدِ وَالنَّار لَا سُلْطَان لَهَا على من صَار كَذَلِك وَأخذ مِنْهُ أَنه ينْدب للمؤذن أَن لَا يَأْخُذ على اذانه أجرا (ت هـ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت وَجَابِر الْجعْفِيّ ضَعَّفُوهُ
(من اذن ثِنْتَيْ عشرَة سنة) أَي محتسبا كَمَا يرشد اليه الرِّوَايَة الاولى (وَجَبت لَهُ الْجنَّة) حكمته ان الْعُمر الاقصى مائَة وَعِشْرُونَ سنة الا ثنتا عشرَة عشرهَا وَالْعشر يقوم مقَام الْكل من جَاءَ بِالْحَسَنَة فَلهُ عشر أَمْثَالهَا فَكَأَنَّهُ تصدق بِالدُّعَاءِ الى الله تَعَالَى كل عمره (وَكتب لَهُ بتأذينه فِي كل يَوْم سِتُّونَ حَسَنَة وباقامته ثَلَاثُونَ حَسَنَة) فَترفع بهَا درجاته فِي الْجنان (هـ ك عَن ابْن عمر) قَالَ ك صَحِيح واغتر بِهِ الْمُؤلف وَهُوَ مَرْدُود
(من اذن خمس) أَي لخمس (صلوَات ايمانا واحتسابا غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه) أَي من الصَّغَائِر (وَمن أم أَصْحَابه) أَي صلى بهم اماما (خمس صلوَات ايمانا واحتسابا غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه) من الصَّغَائِر وَكم لَهُ من نَظَائِر وَالْخمس صَادِقَة بِأَن تكون من يَوْم وَلَيْلَة أَو من أَيَّام (هق عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف
(من أذن سنة لَا يطْلب عَلَيْهِ) أَي على أَذَانه (أجرا) من أحد (دعى يَوْم الْقِيَامَة ووقف على بَاب الْجنَّة فَقيل لَهُ اشفع لمن شِئْت) فانك تشفع ودعى ووقف بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول وَالْفَاعِل الْمَلَائِكَة باذن الله (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَفِي اسناده كَذَّاب
(من أذْنب ذَنبا) مِمَّا يتَعَلَّق بِحُقُوق الْحق لَا الْخلق (فَعلم أَن لَهُ رَبًّا ان شَاءَ أَن يغْفر لَهُ غفر لَهُ وان شَاءَ أَن يعذبه عذبه كَانَ حَقًا على الله أَن يغْفر لَهُ) جعل اعترافه بالربوبية المستلزم لاعْتِرَافه بالعبودية واقراره بِذَنبِهِ سَببا للمغفرة وَهَذَا على التفضل لَا الْوُجُوب الْحَقِيقِيّ (ك حل عَن أنس) قَالَ ك صَحِيح فَقَالَ الذَّهَبِيّ لَا وَالله
(من أذْنب ذَنبا فَعلم أَن الله قد اطلع عَلَيْهِ غفر لَهُ وان لم يسْتَغْفر) لَيْسَ المُرَاد مِنْهُ الترخيص فِي فعل الذَّنب بل بَيَان سَعَة عَفْو الله تَعَالَى لتعظيم الرَّغْبَة فِيمَا عِنْده من الْخَيْر (طص عَن ابْن مَسْعُود) واسناده ضَعِيف جدا
(من أذْنب وَهُوَ يضْحك) اسْتِخْفَافًا بِمَا اقترفه من الذَّنب (دخل النَّار وَهُوَ يبكي) جَزَاء وفَاقا وَقَضَاء عدلا (حل عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف
(من أرى النَّاس فَوق مَا عِنْده من الخشية) لله (فَهُوَ مُنَافِق) نفَاقًا عمليا (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ
(من أَرَادَ الْحَج) أَي قدر على أَدَائِهِ لَان الارادة مبدأ الْفِعْل وَالْفِعْل مَسْبُوق بِالْقُدْرَةِ (فيلتعجل) أَي وليغتنم الفرصة اذا وجد الِاسْتِطَاعَة من الْقُوَّة والزاد وَالرَّاحِلَة قبل عرُوض مَانع والامر للنَّدْب لَان الْحَج موسع (حم دك هق عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح وَأقرهُ فِي التَّلْخِيص
(من أَرَادَ الْحَج فَليَتَعَجَّل فانه قد يمرض الْمَرِيض وَتضِل الضَّالة وَتعرض الْحَاجة) هَذَا من قبيل الْمجَاز بِاعْتِبَار الاول اذ الْمَرِيض لَا يمرض بل الصَّحِيح وَالْقَصْد الْحَث على الاهتمام بتعجيل الْحَج قبل الْمَوَانِع (حم هـ عَن الْفضل) بن عَبَّاس والاصح وَقفه
(من أَرَادَ أَن يعلم مَاله عِنْد الله فَلْينْظر مالله عِنْده) زَاد فِي رِوَايَة الْحَاكِم فان الله ينزل العَبْد مِنْهُ حَيْثُ أنزلهُ من نَفسه وَرَوَاهُ الْحَاكِم بِلَفْظ من كَانَ يحب أَن يعلم مَنْزِلَته عِنْد الله فَلْينْظر كَيفَ منزلَة الله عِنْده فان الله ينزل العَبْد مِنْهُ حَيْثُ أنزلهُ من نَفسه فمنزلة الله عِنْد العَبْد انما هُوَ على قلبه على قدر مَعْرفَته اياه وَعلمه بِهِ وهيبته واجلاله وتعظيمه وَالْحيَاء وَالْخَوْف مِنْهُ والوجل عِنْد ذكره واقامة الْحُرْمَة لامره وَنَهْيه وَقبُول منته ورؤية تَدْبيره وَالْوُقُوف عِنْد أَحْكَامه بِطيب نفس وَتَسْلِيم لَهُ بدنا وروحا وَقَلْبًا ومراقبة تدبره فِي مصنوعاته وَلُزُوم ذكره والنهوض باتصال منعمه واحسانه وَحسن الظَّن فِي كل مَا نابه وَالنَّاس فِي ذَلِك على دَرَجَات