(من أَخذ من الارض شيأ بِغَيْر حَقه خسف بِهِ) أَي هوى بِهِ الى أَسْفَلهَا (يَوْم الْقِيَامَة) بِأَن تجْعَل كالطوق فِي عُنُقه حَقِيقَة ويعظم عُنُقه ليتسع أَو يطوق اثم ذَلِك وَيلْزمهُ لُزُوم الطوق أَو يُكَلف الظَّالِم الْوَفَاء وَلَا يَسْتَطِيع فيعذب بذلك (الى سبع أَرضين) بِفَتْح الرَّاء وتسكن فِيهِ ان الْعقار يغصب وَبِه قَالَ الشَّافِعِي مُخَالفا للحنفية (خَ عَن ابْن عمر

من أَخذ من طَرِيق الْمُسلمين شيأ جَاءَ بِهِ يَوْم الْقِيَامَة يحملهُ من سبع أَرضين) فِيهِ كَالَّذي قبله ان الارض سبع طباق كالسموات (طب والضياء عَن الحكم بن الْحَرْث) السلمى واسناده حسن

(من أخد على تَعْلِيم الْقُرْآن قوسا قَلّدهُ الله مَكَانهَا قوسا من نَار جَهَنَّم يَوْم الْقِيَامَة) قَالَه لمعلم أهْدى لَهُ قَوس فَقَالَ هَذِه غير مَال فأرمى بهَا فِي سَبِيل الله وَأخذ بِهِ أَبُو حنيفَة فَحرم أَخذ الاجر عَلَيْهِ واوله الْجُمْهُور بِأَنَّهُ كَانَ يحْتَسب التَّعْلِيم (حل هق عَن ابي الدَّرْدَاء) ثمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ ضَعِيف

(من اخذ عَليّ) تَعْلِيم (الْقُرْآن اجرا فَذَاك حَظه من الْقُرْآن) أَي فَلَا ثَوَاب لَهُ على قِرَاءَته وتعليمه ويعارضه قصَّة اللديغ ورقيتهم اياه بِالْفَاتِحَةِ (حل عَن ابي هُرَيْرَة) وَفِيه كَذَّاب

(من اخذ بِسنتي فَهُوَ منى) أَي من اشياعي اَوْ اهل ملتي (وَمن رغب عَن سنتي) أَي تَركهَا وَمَال عَنْهَا زهدا فِيهَا (فَلَيْسَ مني) أَي لَيْسَ على منهاجي وطريقتي أَو لَيْسَ بِمُتَّصِل بِي (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) باسناد واه

(من أخرج اذى من الْمَسْجِد) نجس أَو طَاهِر (بنى الله لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة) وَفِي رِوَايَة أَن ذَلِك مُهُور الْحور الْعين (هـ عَن ابي سعيد) باسناد ضَعِيف

(من أخرج من طَرِيق الْمُسلمين شيأ يؤذيهم) كشوك وقذر وَحجر (كتب الله لَهُ بِهِ حَسَنَة وَمن كتب لَهُ عِنْده حَسَنَة أدخلهُ بهَا الْجنَّة) تفضلا مِنْهُ وكرما (طس عَن أبي الدَّرْدَاء) رِجَاله ثِقَات

(من أَخطَأ خَطِيئَة اَوْ اذنب ذَنبا ثمَّ نَدم على فعله فَهُوَ) أَي النَّدَم (كَفَّارَته) لَان النَّدَم تَوْبَة أَي هُوَ مُعظم أَرْكَانهَا (طب هَب عَن ابْن مَسْعُود) واسناده حسن

(من أخْلص لله اربعين يَوْمًا) بَان طهرت حواسه الظَّاهِرَة والباطنة من الاخلاق الذميمة (ظَهرت ينابيع الْحِكْمَة من قلبه على لِسَانه) لَان الْمُحَافظَة على الطَّهَارَة المعنوية وَلُزُوم المجاهدة يُوصل الى حَضْرَة الْمُشَاهدَة وَمن هَذَا الحَدِيث أَخذ الصُّوفِيَّة الاربعينية الَّتِي يتعهدونها واستأنسوا لذَلِك بقوله تَعَالَى {وواعدنا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَة وأتممناها بِعشر} وَقَالَ بَعضهم حِكْمَة التَّقْيِيد بالاربعين انه تَعَالَى خمر طِينَة آدم اربعين صباحا لتبعد بالتخمير أَرْبَعِينَ بِأَرْبَعِينَ حِجَابا من الحضرة الالهية لتصلح لعمارة الدُّنْيَا وتتعوق بِهِ عَن الحضرة وبالتبتل والاخلاص والتورع عَن التَّوَجُّه الى أَمر المعاش بِكُل يَوْم يخرج عَن حجاب وبقدرزوال كل حجاب ينزل منزلا فِي الْقرب من الحضرة الالهية الَّتِي بَين مجمع الْعُلُوم ومصدرها فاذا تمت زَالَت الْحجب وافيضت اليه الْعُلُوم والمعارف ثمَّ ان للقلب وَجها الى النَّفس بِاعْتِبَار توجهه الى عَالم الشَّهَادَة وَله وَجه الى الرّوح بِاعْتِبَار توجهه الى الْغَيْب فيستمد الْقلب الْعُلُوم المكنونة فِي النَّفس ويخرجها الى اللِّسَان الَّذِي هُوَ ترجمانه فَالْعَبْد بانقطاعة الى الله واعتزاله للنَّاس يقطع مسافات وجوده ويستنبط من نَفسه جَوَاهِر الْعُلُوم لَكِن هَذَا مَشْرُوط بِالْوَفَاءِ بِشُرُوط الاخلاص وَمن لم يظفر بالحكمة بعد الاربعين تبين أَنه أخل بِبَعْض الشُّرُوط (حل عَن أبي أَيُّوب) الانصاري باسناد ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ

(من ادان دينا ينوى) أَي وَهُوَ ينوى (قَضَاءَهُ أَدَّاهُ الله عَنهُ يَوْم الْقِيَامَة) بِأَن يرضى خصماءه وَفِيه ان الامور بمقاصدها وَهِي احدى الْقَوَاعِد الاربع الَّتِي ردَّتْ جَمِيع الاحكام اليها (طب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015