بالجذام) أَي الصقه وألزمه بِعَذَاب الجذام (والافلاس) خصهما لَان المحتكر اراد اصلاح بدنه وَكَثْرَة مَاله فأفسد بدنه بالجذام وَمَاله بالافلاس (حم هـ عَن ابْن عمر) وَرِجَال ابْن مَاجَه ثِقَات
(من احتكر حكرة) أَي جملَة من الْقُوت من الحكر بِفَتْح فَسُكُون الْجمع والامساك (يُرِيد أَن يغلى بهَا على المسمين فَهُوَ خاطئ) بِالْمدِّ وَفِي رِوَايَة مَلْعُون أَي مطرود عَن دَرَجَة الابرار لَا عَن رَحْمَة الْغفار (وَقد بَرِئت مِنْهُ ذمَّة الله وَرَسُوله) لكَونه نقض مِيثَاق الله وَعَهده (حم ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الْبَيْهَقِيّ حَدِيث مُنكر
(من احتكر طَعَاما على امتي أَرْبَعِينَ يَوْمًا) لم يرد التَّحْدِيد بل أَن يَجْعَل الاحتكار حِرْفَة يقْصد بهَا نفع نَفسه وضر غَيره (وَتصدق بِهِ لم يقبل) مِنْهُ يعْنى لم يكن كَفَّارَة لاثم الاحتكار وَالْقَصْد الْمُبَالغَة فِي الزّجر فَحسب (ابْن عَسَاكِر عَن معَاذ) بن معَاذ باسناد واه
(من أحدث) أَي انشأ واخترع وأتى بِأَمْر حَدِيث من قبل نَفسه (فِي أمرنَا) شَأْننَا أَي دين الاسلام (هَذَا) اشارة الى جلالته ومزيد رفعته (مَا لَيْسَ مِنْهُ) أَي رَأيا لَيْسَ لَهُ فِي الْكتاب وَالسّنة عاضد (فَهُوَ رد) أَي مَرْدُود على فَاعله لبطلانه قَالَ أَحْمد هَذَا الحَدِيث ثلث الْعلم قَالَ الْمُؤلف أَرَادَ بِهِ انه أحد الْقَوَاعِد الثَّلَاث الَّتِي ترد اليها جَمِيع الاحكام عِنْده (ق ده عَن عَائِشَة) مَا جرى عَلَيْهِ الْمُؤلف من جعل ذَلِك من الْمُتَّفق عَلَيْهِ تبع فِيهِ الْعُمْدَة وَتعقبه الزَّرْكَشِيّ بِأَن النَّوَوِيّ فِي أربعينه عزاهُ لمُسلم خَاصَّة وَصرح عبد الْحق فِي جمعه بَين الصَّحِيحَيْنِ بِأَن البُخَارِيّ لم يُخرجهُ لَكِن فِيهِ من اثناء حَدِيث مُعَلّقا من عمل عملا لَيْسَ عَلَيْهِ أمرنَا فَهُوَ رد
(من أحرم بِحَجّ أَو عمْرَة من الْمَسْجِد الاقصى) زَاد فِي رِوَايَة الى الْمَسْجِد الْحَرَام (كَانَ كَيَوْم وَلدته أمه) أَي خرج من ذنُوبه كخروجه بِغَيْر ذَنْب من بطن أمه يَوْم وِلَادَته وَفِيه شُمُول للكبائر (عب عَن ام سَلمَة) قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي مَتنه واسناده وَخلف كثير
(من أَحْزَن وَالِديهِ) أَي أَدخل عَلَيْهِمَا أَو فعل بهما مَا يحزنهما (فقد عقهما) وعقوقهما كَبِيرَة (خطّ فى) كتاب (الْجَامِع عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ
(من احسن الى يَتِيم أَو يتيمة كنت أَنا وَهُوَ فِي الْجنَّة كهاتين) وَقرن بَين اصبعيه وانما نَالَ المحسن اليه هَذِه الْمرتبَة لَان الْيَتِيم قد فقد ابويه اللَّذين بهما تَرْبِيَته وعزه وَصَارَ ربه كافله فالمحسن اليه يُؤدى عَن الله مَا تكفل بِهِ وَلَيْسَ فِي الْموقف بقْعَة اشرف من بقْعَة يكون الْمُصْطَفى فِيهَا فَمن نالها فقد سعد جده وَفِي ضمنه تهديد شَدِيد فِي ترك الاحسان للْيَتِيم (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن أنس) بن مَالك
(من أحسن الصَّلَاة حَيْثُ يرَاهُ النَّاس ثمَّ أساءها حِين يَخْلُو) بِنَفسِهِ بِأَن يكون أَدَاؤُهُ لَهَا فِي الملا بِنَحْوِ طول الْقُنُوت واتمام الاركان والخشوع وأداؤه اياها فِي السِّرّ بِدُونِ ذَلِك أَو بعضه (فَتلك) الْخصْلَة أَو الفعلة (استهانة بهَا ربه) أَي ذَلِك الْفِعْل يشبه فعل المستهين بِهِ فان قصد الاستهانة كفر (عب ع هَب عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه ابراهيم الهجرى ضَعِيف
(من أحسن فِي الاسلام) بالاخلاص فِيهِ (لم يُؤَاخذ بِمَا عمل فِي الْجَاهِلِيَّة) من جِنَايَة على نفس أَو مَال (وَمن أَسَاءَ فِي الاسلام) بضد ذَلِك (أَخذ بالاول) الَّذِي عمله فِي الْجَاهِلِيَّة (وَالْآخر) بِكَسْر الْخَاء الَّذِي عمله فِي الْكفْر فَالْمُرَاد بالاساءة الْكفْر وَهُوَ غَايَة الاساءة فاذا مَاتَ مُرْتَدا كَانَ كمن لم يسلم فيعاقب على كل مَا قدمه (حم ق هـ عَن ابْن مَسْعُود
من أحسن فِيمَا بَينه وَبَين الله كَفاهُ الله مَا بَينه وَبَين النَّاس) لانهم لَا يقدرُونَ على فعل شئ حَتَّى يقدرهم الله عَلَيْهِ وَلَا يُرِيدُونَ حَتَّى يُرِيد الله (وَمن أصلح سَرِيرَته أصلح الله عَلَانِيَته) تَمَامه عِنْد مخرجه وَمن عمل للآخرته كَفاهُ الله عزوجل