فَهُوَ مَعَهم فِي الْجنان وَمن أحب حزب الشَّيْطَان فَهُوَ مَعَهم فِي النيرَان وَفِيه بِشَارَة عَظِيمَة لمن أحب الصُّوفِيَّة اَوْ تشبه بهم وانه يكون مَعَ تفريطه بِالْقيامِ بِمَا هم عَلَيْهِ مَعَهم فِي الْجنَّة وَمن تشبه بهم انما فعل ذَلِك لمحبته اياهم ومحبته لَهُم لَا تكون الا لتنبيه روحه لما تنبهت لَهُ أَرْوَاحهم لِأَن محبَّة الله محبَّة أمره وَمَا يقرب اليه وَمن تقرب مِنْهُ يكون يجاذب الرّوح لَكِن المتشبه تعوق بظلمة النَّفس الصُّوفِي خلص من ذَلِك (طب والضياء عَن أبي قرصافة) وَفِيه مَجْهُول
(من أحب الْحسن وَالْحُسَيْن فقد أَحبَّنِي وَمن أبغضهما فقد أبغضني) وَمن عَلَامَات حبهم حب ذُرِّيتهمْ بِحَيْثُ ينظر اليهم الْآن نظره بالامس الى اصولهم (حم هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح
(من أحب عليا فقد احبني وَمن ابغض عليا فقد ابغضني) لما أوتيه من الْفَضَائِل (ك عَن سلمَان) الْفَارِسِي واسناده حسن
(من أحب أَن ينظر الى شَهِيد يمشي على وَجه الارض فَلْينْظر الى طَلْحَة بن عبيد الله) هَذَا مَعْدُود من معجزاته فانه اسْتشْهد فِي وقْعَة الْجمل كَمَا هُوَ مَعْرُوف (ت ك عَن جَابر) قَالَ الذَّهَبِيّ وَفِيه الصَّلْت واه
(من أحب أَن يصل اباه فِي قَبره فَليصل اخوان أَبِيه) أَي اصدقاءه (من بعده) أَي من بعد مَوته أَو من بعد سَفَره وَلَا مَفْهُوم لَهُ بل هُوَ قيد اتفاقي (ع حب عَن ابْن عمر
من أحب أَن تسرهُ صَحِيفَته) أَي صحيفَة أَعماله اذا رَآهَا يَوْم الْقِيَامَة (فليكثر فِيهَا من الاسْتِغْفَار) فانها تَأتي يَوْم الْقِيَامَة تتلألأ نورا كَمَا فِي حَدِيث (هَب والضياء عَن الزبير) ابْن الْعَوام واسناده صَحِيح
(من أحب ان يجد طعم الايمان) أَي حلاوته (فليحب الْمَرْء لَا يُحِبهُ الا لله) فان من أحب شيأ سوى الله وَلَا تكن محبته لَهُ لله وَلَا لكَونه معينا لَهُ على الطَّاعَة أظلم قلبه فَلَا يجد حلاوة الايمان (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله ثِقَات
(من أحب ان يبسط لَهُ فِي رزقه) أَي يُوسع عَلَيْهِ وَيكثر لَهُ فِيهِ بِالْبركَةِ والنمو وَالزِّيَادَة (وان ينسا) بِضَم فَسُكُون ثمَّ همزَة أَي يُؤَخر (لَهُ فِي أَثَره) محركا بَقِيَّة عمره سمى أثرا لانه يتبع الْعُمر (فَليصل) فليحسن بِنَحْوِ مَال وخدمة وزيارة (رَحمَه) أَي قرَابَته وصلته تخْتَلف حَال الْوَاصِل والموصول (ق دن عَن أنس) ابْن مَالك (حم خَ عَن أبي هُرَيْرَة
من احتجب) من الولاه (عَن النَّاس) بِأَن منع أَصْحَاب الْحَوَائِج من الدُّخُول عَلَيْهِ (لم يحتجب عَن النَّار) يَوْم الْقِيَامَة لَان الْجَزَاء من جنس الْعَمَل فَكَمَا احتجب دون عباد الله يَحْجُبهُ الله عَن الْجنَّة ويدنيه من النَّار (ابْن مَنْدَه) فِي مُعْجم الصَّحَابَة (عَن رَبَاح) بِالْفَتْح وَالتَّخْفِيف غير مَنْسُوب
(من احْتجم لسبع عشرَة) تمضى (من الشَّهْر وتسع عشرَة واحدى وَعشْرين) الْوَاو بِمَعْنى أَو (كَانَ لَهُ شِفَاء من كل دَاء) أَي من كل دَاء سَببه غَلَبَة الدَّم وَمحل اخْتِيَار هَذِه الاوقات اذا كَانَت لحفظ الصِّحَّة فان كَانَت لمَرض فوقت الْحَاجة (دك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح
(من احْتجم يَوْم الثُّلَاثَاء لسبع عشرَة من الشَّهْر كَانَ) ذَلِك (دَوَاء لداء سنة) لَعَلَّه اراد هُنَا يَوْمًا مَخْصُوصًا كسابع عشر الشَّهْر فَلَا ينافى حَدِيث ان فِي يَوْم الثُّلَاثَاء يَوْم الدَّم وَفِيه سَاعَة لَا يرقأ فِيهَا الدَّم (طب هق عَن معقل بن يسَار) وَضَعفه الذَّهَبِيّ
(من احْتجم يَوْم الاربعاء أيوم السبت فَرَأى فِي جسده وضحا) أَي برصا (فَلَا يَلُومن الا نَفسه) فانه الَّذِي عرض جسده لذَلِك وتسبب فِيهِ (ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح
(من احْتجم يَوْم الْخَمِيس فَمَرض فِيهِ مَاتَ فِيهِ) وَمثل الْحجامَة الفصد (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس
من احتكر على المسلمني طعامهم) أَي ادخر مَا يَشْتَرِيهِ مِنْهُ وَقت الغلاء ليَبِيعهُ باغلى (ضربه الله