فِي الْمُهَذّب اسناده واه

(من ابتلى بِالْقضَاءِ بَين الْمُسلمين فَلَا يرفع صَوته على أحد الْخَصْمَيْنِ مَالا يرفع على الآخر) بل يسوى بَينهم فِي الرّفْع وَعَدَمه لوُجُوب التَّسْوِيَة كَمَا تقرر (طب هق عَن أم سَلمَة) ثمَّ قَالَ مخرجه الْبَيْهَقِيّ مُحَمَّد بن الْعَلَاء أَي أحد رِجَاله لَيْسَ بقوى والمؤلف رمز لحسنه

(من ابْتُلِيَ فصبرو أعْطى فَشكر وظلم فغفر) بِبِنَاء ابتلى وظلهم وَأعْطى وَلم للْمَفْعُول (وظلم) بِفَتَحَات أَي نَفسه أَو غَيره (فَاسْتَغْفر) الله أَي تَابَ تَوْبَة نصُوحًا (أُولَئِكَ لَهُم الْأَمْن) فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (وهم مهتدون) اسْتدلَّ بِهِ على ان حُصُول الِابْتِلَاء وكل مَا يَتَرَتَّب عَلَيْهِ التَّكْفِير لَا يحصل بِهِ الْمَوْعُود الا بِضَم الصَّبْر اليه ونوزع (طب هَب عَن سَخْبَرَة) بِمُهْملَة مَفْتُوحَة فمعجمة سَاكِنة فموحدة مَفْتُوحَة هُوَ الازدي واسناده حسن

(من أَتَى الْمَسْجِد) أَي قَصده (لشئ) يَفْعَله فِيهِ (فَهُوَ حَظه) أَي نصِيبه من اتيانه لَا يحصل لَهُ غَيره وَفِيه حث للقاصد على حسن نِيَّته (د عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن

(من أبلى) بِضَم الْهمزَة وَكسر الام (بلَاء) أَي انْعمْ عَلَيْهِ بِنِعْمَة (فَذكره فقد شكره) أَي من آدَاب النِّعْمَة أَن يذكر الْمُعْطى فاذا ذكره فقد شكره وَذَا لَا ينافى رُؤْيَة النِّعْمَة مِنْهُ تَعَالَى لَان الْمُعْطى طَرِيق فِي وصولها (وان كتمه فقد كفره) أَي ستر نعْمَة الْعَطاء وغطاها لَئِن شكرتم لازيدنكم وَلَئِن كَفرْتُمْ ان عَذَابي لشديد (دو الضياء عَن جَابر) وَرُوَاته ثِقَات

(من أَتَى عرافا) بِالْفَتْح مُسَددًا من يخبر بالامور الْمَاضِيَة أَو بِمَا خفى (فساله عَن شئ) أَي من نَحْو المغيبات (لم تقبل لَهُ صَلَاة أَرْبَعِينَ لَيْلَة) خص الاربعين على عَادَة الْعَرَب فِي ذكر الاربعين وَالسبْعين وَالتسْعين للتكثير وَاللَّيْلَة لِأَن عَادَتهم ابْتِدَاء الْحساب بالليالي وَالصَّلَاة لكَونهَا عماد الدّين فصومه كَذَلِك وَمعنى عدم الْقبُول عدم الثَّوَاب (حم م عَن بعض أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ) وعينها الْحميدِي حَفْصَة

(من أَتَى عرافا أَو كَاهِنًا) وَهُوَ من يخبر عَمَّا يحدث (فَصدقهُ بِمَا يَقُول فقد كفر بِمَا أنزل على مُحَمَّد) من الْكتاب وَالسّنة وَصرح بِالْعلمِ تجريدا أَي وَالْفَرْض أَنه سَأَلَهُ مُعْتَقدًا صدقه فَلَو سَأَلَهُ مُعْتَقدًا كذبه لم يلْحقهُ الْوَعيد (حم ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح

(من أَتَى فرَاشه) لينام (وَهُوَ يَنْوِي أَن يقوم يُصَلِّي من اللَّيْل فغلبته عينه) أَي نَام قهرا عَلَيْهِ (حَتَّى يصبح كتب لَهُ مَا نوى وَكَانَ نَومه عَلَيْهِ من ربه صَدَقَة) وَفِيه أَن الامور بمقاصدها (ن هـ ك حب عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده صَحِيح

(من أَتَى الْجُمُعَة) أَي مَحل اقامتها (والامام يخْطب) خطبتها (كَانَت لَهُ ظهرا) أَي فَاتَتْهُ الْجُمُعَة فَلَا يَصح مَا صلاه جُمُعَة بل هر الْفَوْت شَرطهَا من سَمَاعه للخطبة (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَمْرو) ابْن الْعَاصِ

(من أَتَى كَاهِنًا فَصدقهُ بِمَا يَقُول أَو اتى امْرَأَة حَائِضًا) أَي جَامعهَا حَال حَيْضهَا (أَو اتى امْرَأَة فِي دبرهَا فقد برِئ مِمَّا أنزل على مُحَمَّد) أَي ان اسْتحلَّ ذَلِك أَو اراد الزّجر والتنفير وَلَيْسَ المُرَاد حَقِيقَة الْكفْر والا لما أَمر فِي وَطْء الْحَائِض بِالْكَفَّارَةِ (حم 4 عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه البُخَارِيّ

(من أَتَى كَاهِنًا فَسَأَلَهُ عَن شئ) ظَانّا صدقه (حجبت عَنهُ التَّوْبَة أَرْبَعِينَ لَيْلَة فان صدقه بِمَا قَالَ كفر) أَي ستر النِّعْمَة فان اعْتقد صدقه فِي دَعْوَاهُ الِاطِّلَاع على الْغَيْب كفر حَقِيقَة (طب عَن وَاثِلَة بن الاسقع) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(من أَتَى اليكم مُعَرفا فكافئوه) لِأَن فِي ذَلِك التواصل والتحابب (فان لم تَجدوا) مَا تكافئوه بِهِ (فادعو) الله (لَهُ) أَن يُكَافِئهُ عَنْكُم (طب عَن الحكم بن عُمَيْر) الثمالِي واسناده ضَعِيف

(من أَتَى امْرَأَته فِي حَيْضهَا) عمدا أَو جهلا (فليتصدق) ندبا وَقيل وجوبا (بِدِينَار) أَي بمثقال اسلامي خَالص (وَمن أَتَاهَا وَقد أدبر الدَّم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015