صَارَت الصَّدَقَة بِعشْرَة وَالْقَرْض بِثمَانِيَة عشر قَالَ لِأَن الصَّدَقَة تقع فِي يَد الْغَنِيّ وَالْفَقِير وَالْقَرْض لَا يَقع إِلَّا فِي يَد من يحْتَاج إِلَيْهِ) فِيهِ أَن دِرْهَم الْقَرْض بدرهمي صَدَقَة وَذَلِكَ لِأَن فِيهِ تَنْفِيس كربَة وإنظار إِلَى قَضَاء حَاجته ورده فَفِيهِ عبادتان فَكَانَ بِمَنْزِلَة دِرْهَمَيْنِ وهما بِعشْرين حَسَنَة فالتضعيف ثَمَانِيَة عشر وَهُوَ الْبَاقِي فَقَط لِأَن الْمقْرض يسْتَردّ وَمن ثمَّ لَو أَبْرَأ مِنْهُ كَانَ لَهُ عشرُون ثَوَاب الأَصْل والمضاعفة وَتمسك بِهِ من فضل الْقَرْض على الصَّدَقَة (طب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(دخلت الْجنَّة فَسمِعت فِيهَا قِرَاءَة فَقلت من هَذَا قَالُوا) أَي الْمَلَائِكَة (حَارِثَة) بحاء مُهْملَة ومثلثة (ابْن النُّعْمَان) الْأنْصَارِيّ البدري (كذلكم الْبر كذلكم الْبر) أَي حَارِثَة نَالَ تِلْكَ الدرجَة بِسَبَب البرأى بر الْوَالِدين وكرره للاستيعاب والتأكيد (ن ك عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // كَمَا فِي الْإِصَابَة
(دخلت الْجنَّة فَرَأَيْت فِيهَا جنابذ) بجيم وَنون وذال مُعْجمَة أَي قبايا (من اللُّؤْلُؤ ترابها الْمسك فَقلت لمن هَذَا يَا جِبْرِيل قَالَ للمؤذنين وَالْأَئِمَّة من أمتك يَا مُحَمَّد) مَقْصُود الحَدِيث الْإِعْلَام بشرف هَاتين الوظيفتين وَهل ذَلِك للمحتسب أَو مُطلقًا فِي بعض الْأَحَادِيث مَا يدل على الأول (ع عَن أبي) بن كَعْب // بِإِسْنَاد ضَعِيف
(دخلت الْجنَّة فَسمِعت خشفة بَين يَدي فَقلت مَا هَذِه الخشفة فَقيل الغميصاء بنت ملْحَان) أم سليم الْأَنْصَارِيَّة (حم م ن عَن أنس) بن مَالك
(دخلت الْجنَّة فَإِذا أَنا بنهر حافتاه خيام اللُّؤْلُؤ) أَي خيام من اللُّؤْلُؤ (فَضربت بيَدي إِلَى مَا يجْرِي فِيهِ المَاء فَإِذا مسك أذفر) فَقَالَ أنس قلت مَا الأذفر قَالَ الَّذِي لَا خلط لَهُ (فَقلت مَا هَذَا يَا جِبْرِيل قَالَ هَذَا الْكَوْثَر الَّذِي أَعْطَاك الله) إِيَّاه فِي الْجنَّة (حم خَ ت ن عَن أنس) بن مَالك
(دخلت الْجنَّة فَإِذا أَنا بقصر من ذهب) حِكْمَة كَونه من ذهب الْإِشَارَة إِلَى أَن عمر من الَّذين أذهب الله عَنْهُم الرجس وطهرهم (فَقلت لمن هَذَا الْقصر) اسْتِفْهَام للْمَلَائكَة (قَالُوا الشَّاب من قُرَيْش فَظَنَنْت أَنِّي هُوَ فَقلت لمن هُوَ قَالُوا الْعُمر) بن الْخطاب لم يُصَرح بِكَوْنِهِ لَهُ ابْتِدَاء تبياناً لفضل قُرَيْش (فلولا مَا عَلمته من غيرتك لدخلته) تَمَامه فَبكى عمر ثمَّ قَالَ أعليك بِأبي وَأمي يَا رَسُول الله أغار (حم ت حب عَن أنس) بن مَالك (حم ق عَن جَابر) بن عبد الله (حم عَن بُرَيْدَة) بن الخصيب (وَعَن معَاذ) بن جبل
(دخلت الْجنَّة) زَاد فِي رِوَايَة البارحة (فاستقبلتني جَارِيَة شَابة فَقلت لمن أَنْت قَالَت لزيد بن حَارِثَة) بن شرَاحِيل الْكَلْبِيّ. مولى الْمُصْطَفى (الرَّوْيَانِيّ) فِي مُسْنده (والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن بُرَيْدَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(دخلت الْجنَّة البارحة) اسْم لأَقْرَب لَيْلَة مَضَت (فَنَظَرت فِيهَا) أَي تَأَمَّلت (فَإِذا جَعْفَر) بن أبي طَالب الَّذِي اسْتشْهد بموتة (يطير مَعَ الْمَلَائِكَة وَإِذا حَمْزَة) بن عبد الْمطلب الَّذِي اسْتشْهد بِأحد (متكئ على سَرِيره) فِيهَا وَورد عِنْد الْبَيْهَقِيّ أَن جناحي جَعْفَر من ياقوت (طب عدك عَن ابْن عَبَّاس) صَححهُ الْحَاكِم ورد عَلَيْهِ
(دخلت الْجنَّة فَإِذا جَارِيَة أدماء) شَدِيدَة السمرَة (لعساء) فِي لَوْنهَا أدنى سَواد ومشربة من الْحمرَة (فَقلت مَا هَذِه يَا جِبْرِيل قَالَ إِن الله عز وَجل عرف شَهْوَة جَعْفَر بن أبي طَالب للآدم اللعس فخلق لَهُ هَذِه) لتكمل لذته وتعظم مسرته لكرامته وَفِيه أَن من الْحور مَا هُوَ كَذَلِك ووصفهن بالبياض غالبي (جَعْفَر بن أَحْمد القمي) بِضَم الْقَاف وَشدَّة الْمِيم نِسْبَة إِلَى قُم بلد كَبِير بَين أَصْبَهَان وساوة (فِي) كتاب (فَضَائِل جَعْفَر) بن أبي طَالب (والرافعي) عبد الْكَرِيم إِمَام الشَّافِعِيَّة (فِي تَارِيخه) تَارِيخ قزوين (عَن عبد الله بن جَعْفَر) بن أبي طَالب
(دخلت الْجنَّة) فِي النّوم (فَرَأَيْت فِي عارضتي الْجنَّة) أَي ناحيتي بَابهَا