هذه مفاهيمنا (صفحة 194)

قال الشيخ سليمان بن عبد الله1: "وهذا من معجزاته، فقد اتبع كثير من أمته سنن اليهود والنصارى وفارس في شيمهم ومراكبهم وملابسهم، وإقامة شعارهم في الأديان والحروب والعادات من زخرفة المساجد، وتعظيم القبور واتخاذها مساجد، حتى عبدوها ومن فيها من دون الله، وإقامة الحدود والتعزيرات على الضعفاء دون الأقوياء، وترك العمل يوم الجمعة، والتسليم بالأصابع، وعدم عيادة المريض يوم السبت. . . واتخاذ الأحبار والرهبان أرباباً من دون الله، والإعراض عن كتاب الله، والإقبال على كتب الضلال من السحر والفلسفة والكلام، والتكذيب بصفات الله التي وصف الله بها نفسه أو وصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم".

قال: " إن الأمم قبلنا وجد فيها الشرك، فكذلك يوجد في هذه الأمة كما هو الواقع"، وروى أحمد في " المسند " (5/278، 284) ، وأبو داود في " السنن " (4252) ، وابن ماجه (3952) ، والحاكم (4/449) ، وغيرهم عن ثوبان -رضي الله عنه- في حديثٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقوم الساعة حتى يلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان ".

هذا لفظ أحمد وأبي داود، وإسناده صحيح على شرط مسلم، ففي الحديث الرد على من قال بخلافه من عباد القبور، الذين ينكرون وقوع الشرك وعبادة الأوثان في هذه الأمة.

وفي معناه ما أخرجه البخاري (13/76) ، ومسلم (8/182) عن أبي هريرة مرفوعاً: " لا تقوم الساعة حتى تضطرب ألياتُ نساء دوس على ذي الخَلَصة ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015