فإن شئت كان الصَّرمُ ما هبَّت الصَّبا ... وإن شئيِ الجنيبُ ولا حبل
فغدا عليه عقيل أبوه بالسيف وقال: يا عدو الله من هذه المرية؟ واتهمه بامرأته وقال: أتشبب بأمك؟! فكلمه أخوه فيه فحمل عليهما، ويرميه عملس بسهم في فخذه فصرعه، فثم حين يقول عقيل:
إنْ بنيَّ رمَلوني بالدَّم ... من يلقَ أبطال الرَّجال يكلم
شنشنةٌ أعرفها من أخزم ... ومن يكن ذا أودٍ يقوَّم
وقال عقيل:
لعمركَ إنيَّ يومَ أغذو عملَّساً ... لكالمتربَّى حتفه وهو لا يدري
وإنَّي لأسقيهِ غبوقي وإنَّني ... لغرثانُ منهوك البآديل والنحرِ