ومنهم بنو عقيل بن علفة، كان علفة بن عقيل بن علفة هوى امرأة من قومه من بني مالك بن مرة وهويته، فأراد أن يتزوجها فخطبها أبوهم عقيل فزوجته، فأقامت عنده حيناً، ثم إن قومها أدعوا عليه أنه طلقها، فهرب بها إلى الشام وقال في ذلك:

لعمري لقد أضحتْ سلامة بدَّلت ... من الرَّملة القفراء قفلا تزاولهُ

وبرجاً يعنَّيها دوئُّ حمامهِ ... إذا هي أضحتْ، بزله وجواز له

وقال في امرأته:

وما كان قبل المالكية لي هوى ... ولا بعدها إلاّ هوى أبا غالبه

وما كادَ حبُّ المالكية ينقضي ... ومن مالك عظمٌ صحيحٌ أعاتبهُ

فلولا هواىَ المالكيةَ أوردتْ ... بنو مالكٍ بحراً تناهي غواربهُ

فخرج عقيل بامرأته إلى الشام ومعه ولده علقة، وعملس، وجثلمة وابنته الجرباء، فلما كانوا بدومة الجندل تغنى علفة بن عقيل فقال:

قفي يا ابنةَ المرَّىَّ نسألك ما الذي ... تقولين فيما كنتِ منَّيتنا قهلُ

تخبَّركِ إن لم تنجزى الوأىَ أنَّنا ... ذوا خلَّةٍ لم يبقَ بينهما وصل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015