وقال علمس لعقيل أبيه:

ألا أبلغا عنى عقيلاً رسالةً ... فإنكَ من حربٍ علىَّ كريم

ألا تذكرُ الأيامُ إذ أنت واحدٌ ... وإذ كلُّ ذي قربي إليكَ مليم

وإذ لا يقيكَ الناسُ شيئاً كرهته ... بأنفسهم إلاَّ الذين تضيمُ

وأنتَ إذا آنستَ خيراً وغبطةً ... فإنَّكَ أحياناً ألدُّ ظلوم

وأنت إذا ما الدَّعر عضَّك عضَّةً ... فإنك معطوفٌ عليك رحيمُ

وتفرق عنه ولده، فبيناهم بفنائه وقد ملأ حياضه ولم ترد إبله بعد، إذ جاء بجيل بن خبيب بن ورد بن حذيفة بن بدر، لعقيل: دعني أسقى إبلى من حياضك وأملؤها لك فأبى ذلك عقيل، فوثب بنون لبجيل على عقيل فقطعوا أطنابه، وسقوا إبلهم من حياضه، فبلغ الخبر علفة بن عقيل ويقال إنها لعملس بن عقيل، ويقال بل قالها أرطاة بن سهية يعيره ببجيل:

أكلتَ بنيكَ أكلَ الضَّبَّ حتَّى ... وجدت مرارةَ الكلأ الوبيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015