فلقد تحدَّرَ من جبينِ فتاتكم ... عرقٌ على ظهرِ الفراشِ رطيبُ
فقتل.
ومنهم:
وهو وضاح بن إسماعيل بن عبد كلال، أحد أبناء الفرس الذين قدموا مع وهرز الفارسي، فقتلوا الحبشة وأقاموا بصنعاء.
وكان شاعراً ظريفاً غزلاً جميلاً، فعشقته أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان، وكانت تحت الوليد بن عبد الملك، ولها منه عبد العزيز بن الوليد وكان يكون عندها في صندوق مخبوءاً.
وإن الوليد بعث إليها مع خادم له بجوهر، فأتاه وهي غافلة ووضاح عندها، فلما دخل الخادم وأحست به أدخلت وضاحاً في صندوق، فرآه الخادم وأخبر به الوليد، فأتاها فجلس على الصندوق الذي وصفه له الخادم فقال لها: يا أم البنين، لي إليك حاجة، قال: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: تهبين لي بعض صناديقك. قالت: كلها لك. قال: لا أريد إلا الصندوق الذي تحتي.
فقالت: هو لك.
فبعث إلى حفارين فحفرا بئراً ثم أدلوه فيها وقال: يا هذا، قد بلغنا عنك شيء، فإن كان حقاً أو باطلاً فسنقطع أثرك. وألقى ترابها وانصرف فلم تتبين في وجه الوليد إلى أن مات شيئاً يذكر.