فمدح محمداً وهجا أبا جعفر، وقتل محمد بن عبد الله، وولى عبد الصمد بن عليٍّ مكة، فكان عبد الصمد الذي ولى قتله.

ومنهم:

عبد بنى الحساس

واسمه سحيم، وكان صاحب تغزل، فاتهمه مولاه بابنته، فجلس له في مكان إذا رعى سحيم قال فيه، فلما اضطجعا تنفس الصعداء ثم قال:

يا ذكرةً مالكَ في الحاضر ... تذْكُرُها وأنت في الصادر

في كلِّ بيضاءَ لها كعثبٌ ... مثلُ سنام الرُّبع المأرِ

فقال له سيده وظهر من موضعه الذي كمن فيه: مالك! فتلجلج في منطقه. فلما رجع أجمع أخيه على قتله، وخرجت إليه صاحبته فحدثته وأخبرته بما يراد به، فقام ينفض برده ويعفى أثره، فلما انطلق به ليقتل ضحكت امرأة كان بينها وبينه هوى، شمانةً، فقال:

إن تضحكي منِّي فيارُبَّ ليلةٍ ... تركتكِ فيها كالقباء المفرج

فلما قدم ليقتل قال:

شُدُّوا وثاقَ العبدِ لا يفلتْكُم ... إن الحياة من المماتِ قريبُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015