فخرج مصعب في طلب ابن الدمينة، فأتى العبلاء فإذا بنجيب واقفٍ برحله في السوق، وإذا قوم مجتمعون وابن الدمينة ينشدهم، فجاء إلى حانوت قصاب فوضع عنده رهناً وأخذ منه سكيناً، ثم أتاه، فلما رآه ابن الدمينة ولى، واتبعه فوجأه بها وجأتين، وأخذ مصعب وابن الدمينة وهو جريح فحبسا، وأقبل جناح بن عمرو في ناس من بني سلول إلى السجن، ولبث ابن الدمينة محبوساً، ونظر السلطان في أمره فلم يثبت للسلولى عليه حقٌ فأطلقه.
فبينا ابن الدمينة بعد ذلك بسوق العبلاء رآه مصعب أخو مزاحم، فشد عليه فقتله.
فهذا مقتل مزاحم بن عمرو السلولي، ومقتل ابن الدمينة الخثعمي.
ومنهم:
مولى آل أبي لهب، وكان مداحاً لأبي العباس أمير المؤمنين وهو الذي حض على سليمان بن هشام بن عبد الملك وعلى ابنيه، أبا العباس السفاح حتى قتلهم. وإنه خرج مع محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن أبي طالب