وقال يهجو الحجاج:

شطَّت نوَى مَن دارُه بالإيوانْ ... إيوانِ كسرى ذِي القُوَى والرَّيحانْ

مَن عاش أَمسَى بزابُلستان ... والبَنْدَنيجَيْنِ إلى طَبَرْستان

إنَّ ثقيفاً منهم الكَذّابان ... كذّابُها الماضي وكذّابٌ ثانٍ

إنَّا سَمونْا للكَفُور الفَتَّان ... حين طغَى في الكُفْر بعد الإيمان

بالسِّيدِ الغطريف عبد الرحمن ... سار بجمعٍ كالدَّبا من قحطان

ومن معدً قد أتى ابنِ عدنانْ ... بجحفلٍ جمعٍ شديد الأركان

فقُلْ لحجاجٍ والىِّ الشَّيطان ... يثبت لجمعِ مذحجٍ وهمدانْ

فَهُم مسافوه بكأس الذَّيفانْ ... أو مُلحقوه بقرى ابن مروان

فأسره الحجاج، وقد كان مدحه فأنشده مديحه إياه، فقال: ألست القائل لعدو الرحمن:

بين الأشجِّ وبين قيس باذخٌ ... بَخْ بَخْ لوالده وللمولود

لا والله لا تبخبخ بعدها أبداً! وضربت عنقه.

وقد كان مما يمدح به الحجاج فأنشده إياه قوله:

سيُغلَب قومٌ غالبُوا اللهَ جهرةً ... وإن كايدَوه كان أقوى وأكيدا

كذاك يضلُّ اللهُ من كان قلبُه ... مريضاً ومن والى النفِّاقَ وألحدا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015