فلم يبلغهم إنذاره، وأغار عليهم الحارث بمغبط الجحفة فقتل حارثة بن قيس، وأوقع بيني كنانة، فقالت ابنة حارثة ولبست السواد وحلفت لا تنزعه حتى تثأر بأبيها من ابن عمه الذي دل عليه، فقالت:

جزى الله ابنَ عروةَ حيث أمسى ... عقوقاً والعقوق له أثام

أتيتَ طليعةً للقوم تسري ... لا يجار ولا ينام

فما علمتْ مساكننا بليٌّ ... ولا غسانُ تلك ولا جذامُ

فإنَّ مدافع التوفيق منكم ... إلى حبنا وإن دفعت حرامُ

ومنهم:

عتيبة بن الحارث بن شهاب

أخو بني جعفر بن ثعلبة بن يربوع.

غزت بنو نصر بن قعين، فسمع عتيبة بمسيرهم فقال: خلوا بين بني نصر وبين النعم، لا فبلغ ذلك بني نصر، فعبوا للنعم خيلاً وللقتال خيلاً. فلما صبحوهم ذهبت الفرقة التي وكلوها بالنعم، وتأخرت الأخرى، فقاتلت بنو يربوع منهم نفراً، وكانت تحت عتيبة يومئذ فرس فيها مراح واعتراض، فأصاب غلامٌ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015