ومنهم:
وقاله الحارث بن ظالم في جوار الأسود بن المنذر، وقد كتبت سبب قتله في المغتالين.
ومنهم:
وكان مدح الحارث بن أبي شمر الغساني ووفد إليه فأحسن جائزته، فلما انصرف سرق ما معه، فظن أ، الحارث دسَّ من يسرقه، فقال يهجوه:
أدّ الدنانير إن الغدر منقصةٌ ... وإنّ جدك لم يغدر ولم يطق
فبلغ هجاؤه الحارث فحلف أن لا يمسَّ رأسه غسلق حتى يقتل حارثة بهجائه إياه، وأن الحارث بن أبي شمر جعل لابن عروة الكنانيّ جعلا على أ، يدله على عورة قومه، فدله فغزاهم، وندم ابن عروة فقال في الطريق وهو يسير مع الحارث:
بلغ بني مدلجٍ عِّني مغلغلةً........................... ... النذر
أنَّ الهمامَ الذي يخشون صولته ... بيني وبينكم يسري ويبتكر
في مسبطرٍ تهاب الطيرُ صولته ... ولا يحيط به في السَّربخ البصرُ
في كلِّ منزلةٍ منه ومعترك ... تلقى سلائل لم ينبتْ لها شعَر