فقال: "إنما التشيد على المسرّة"! فذهبت مثلا. وجاء غلام قد كان الشنفري قتل أباه فضرب يده بالشفرة فاضطربت فقال:

لا تبعدي إما هلكت شامه ... فربَّ وادٍ قد قطعت هامه

وربَّ حتى أهلكتْ سوامه ... وربَّ خرقٍ قطعت قتامه

وربَّ خرقٍ فصلت عظامه

ثم قالوا: أين نقيرك؟ فقال:

لا تقبروني إن قبري محرم ... عليكم ولكن أبشري أمَّ عامرِ

إذا احتملت رأسي وفي الرأس أكثرى ... وغودر عند الملتقى ثمَّ سائري

هنالك لا |أرجو حياةً تسرني ... سمير الليالي مبسلاً بالجرائر

وأن رجلاً من بني سلامان رماه بسهم في عينه فقتله، فقال جزء بن الحارث في قتله:

لعمرك للساعي أُّسيد بن جابرٍ ... أحقٌ بها منكم بني عقب الكلب

وكان السنفري حلف ليقتلن مائة من بني سلامان، فقتل نسعة وتسعين فبقي عليه تمام نذره، فمر رجل من بني سلامان بجمجمته فضربها فعقرت رجله فمات، فتم نذره بالرجل بعد موته:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015