إذا المليك إذا............عثروا ... على تعرقبه بالله لم يكسُ

تعلمنْ أنَّ شرًّ الناسِ كلهم ... الأفقم الأنف والأضراسُ كالعدس

كان امرأً صالحاً فارتدَّ مومسةً ... حمرا يرهزُها رامي بني مرس

يمشي بطيناً ولما يقضِ نهمته ... ماءُ الرجال على فخديه كالقرس

ثم إن الأسود بن عامر بن جوى الطائي انطلق إلى الشام فنزل بالمليك فنسبه فانتسب له فعرفه، فقال: أي رجل ابن عمار فيكم؟ فأخبره أنه من أسرة قليلة ذليلة وأنه لا خير فيه. فقال: لا جرم لا تفارقني حتى لأوتي به. وكان ابن عمار قد لحأ إلى أوس بن حارثة بن لأم الطائي، فأعطى الأسود المليك رهينة من ولده، وأقبل حتى أخذ ابن عمار، فذهب أوسٌ يحول بينه وبينه؛ فقال: أتحول بيني وبين ابن عمي؟ فدونك؛ أتراني كنت مسلمة للقتل؟! فانطلق به إلى المليك فضرب عنقه، فقال خولي بن سهلة الطائي:

لقد نهيت ابن عمارٍ وقلت له ... لا تأمننْ أحمر العينين والشعرهْ

إن الملوك إذا حللت ساحتهم ... طارت بثوبك من نيرانهم شرره

أو يقتلوك فلا نيكسٌ ولا روعٌ ... عند اللقاء ولا هو هاءةٌ همره

يا غارة كانسجال السيل قد قتلوا ... ومنطقاً مثل وشي اليمنة الحبرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015