ومنهم:

السليك بن السلكة

وهي امه، وأبو [هُ عمير] السعدي.

وكان غزا خثعم فسبى امرأة فأولدها. ثم إن المرأة قالت لسليكُ: أزرني قومي وإني لا أغدر بك، وما ولدي منك إلا كولدي من غيرك. فاحتملها وأتى بها أرض خثعم فقالت له: أقم بهذا الموضع لموضع أمرت به حتى آتيك بعد يومين أو ثلاثة، فلما أتت زوجها قالت له: هذا سليك بموضع كذا. فلم تر عند زوجها خيراً، فقالت لابن عمه أنس بن مدرك، فخرج أنس فقاتله، فوثب زوج المرأة على أنس حتى عقله، فقال أنس:

غضبتُ للمرء إذ نيكت حليلتهُ ... وإذ يشدُّ على وجعائها الثغرُ

أنَّى تناسى هامات فمحرورة ... لا يزدهيني سواد الليل والجهر

أغشى الهياج وسر بالي مضاعفةٌ ... تغشى البنانَ وسيفي صارمٌ ذكرُ

إني وقتلي سليسكاً ثم أعقله ... كالثورُ يضرب لما عافت البقرُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015