الشيباني: أروني طريفاً. فأروه إياه فجعل يتأمله، فقال له طريف: مالك؟ فقال: أنوسمك لأعرفك، فإن لقيتك في حرب فلله على أن أقتلك أو تقتلني! فقال طريف:

أو كلما وردت عكاظ قبيلةٌ ... بعثوا إلىَّ عريفهم يتوسَّم

فتوسمني إنني أنا ذاكم ... شاكي سلاحٍ في الحوادث معلم

تحتي الأغرُّ وفوق جلدي نثرةٌ ... زغفٌ ترجُّ السيف وهو مثلمُ

ولكلِّ بكريٍّ على عداوةٌ ... وأبو ربيعة شانئٌ ومحرم

حولي أسيد والهجيم ومازن ... وإذا حللت فحول بيتي خضم

فمضى لذلك ما شاء الله.

ثم إن عائذة وهم حلفاء لبني أبي ربيعة بن ذهل أغار عليهم طريفٌ في بني العنبر، وفد كي بن أعبد في بني منقر، وأبو الجدعاء في بني طهية، فالتقوا بمبايض فاقتتلوا قتالاً شديداً، فقتل أبو الجدعاء، وهرب فدكى ولم يكن لحمصيصة هم غي طرف، فلما عرفه رماه فقتله، فقال أبو مارد، أخو بني أبي ربيعة، في قتل حمصيصة طريفاً:

خاضَ الغداةَ إلى طريفٍ في الوغى ... حمصيصةُ المغوار في الهيجاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015