وهُم معَ ذلك معددونَ في الصَّحابةِ؛ لما نالوهُ مِن شرفِ الرُّؤيةِ (?) .
«و» (?) ثانيهِما: يُعْرَفُ كونُه صحابيّاً؛ بالتَّواتُرِ، أَو (?) الاستفاضَةِ، أَو (?) الشُّهْرةِ، أَو بإِخبارِ (?) بعضِ (?) الصَّحابةِ، أَو بعضِ (?) ثقاتِ التَّابِعينَ، أَو بإِخبارِهِ عنْ نفسِهِ بأَنَّهُ صحابيٌّ؛ {ص / 17 ب} إِذا كانَ (?) دعواهُ ذلكَ تدخُلُ (?) تحتَ الإِمكانِ!
وقد استَشْكَلَ هذا الأخيرَ جماعَةٌ مِن حيثُ [إِنَّ] (?) دعواهُ ذلك نظيرُ دَعْوى مَن قالَ: أَنا عَدْلٌ!
ويَحْتاجُ إِلى تأَمُّلٍ!!
أَوْ تنتَهي (?) غايةُ الإِسنادِ إِلى التَّابِعيَ، وهو مَنْ لَقِيَ الصَّحابِيَّ كذلكَ، وهذا متعلِّقٌ باللُّقيِّ، وما ذُكِرَ (?) معهُ؛ إِلاَّ قَيْدُ الإِيمانِ بهِ؛ فذلكَ (?) خاصٌّ بالنبيِّ صلى الله عليه [وآله] (?) وسلم.
وهذا > (?) {هـ / 22 ب} هُو المُختارُ؛ خلافاً لمَن اشْتَرَطَ في التَّابعيِّ طولَ المُلازمةِ، أَو صُحْبَةَ (?) السَّماعِ، أَو التَّمييزَ.
وبَقِيَ بينَ الصَّحابةِ والتَّابعينَ طبَقَةٌ اخْتُلِفَ في إِلحاقِهِم بأَيِّ القِسمينِ، وهُم المُخَضْرَمونَ «من» (?) الَّذين أَدْرَكوا {ظ / 32 ب} الجَاهِليَّةَ والإِسلامَ، ولم يَرَوا النبيَّ صلى الله عليه [وآله] (?) وسلم، فعدَّهُم ابنُ عبدِ البرِّ في الصَّحابةِ.
{أ / 26 ب} وادَّعَى عِياضٌ {ب / 21 أ} وغيرُه أَنَّ [ابنَ] (?) عبدِ البرِّ يقولُ: إِنَّهُم صحابةٌ! وفيهِ نظرٌ؛ لأنَّهُ [أَفصَحَ] (?) في [خُطبةِ] (?) كتابِه بأَنَّهُ إِنَّما أَورَدَهُم ليكونَ كتابُه جامِعاً مُستوعِباً لأهْلِ القرنِ الأوَّلِ.
والصَّحيحُ أَنَّهُم مَعددونَ في كبارِ التَّابعينَ سواءٌ {ن / 25 أ} عُرِف (?) أَنَّ الواحِدَ منهُم كانَ مُسلماً في زمنِ النبيِّ [صلى الله عليه [وآله] (?) وسلم] (?) - كالنَّجاشيِّ - أَمْ لا؟
{ط / 19 ب} لكنْ إِنْ ثبتَ أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه [وآله] (?) وسلم ليلةَ الإِسْراءِ كُشِفَ لهُ (?) عن جَميعِ مَن في الأرْضِ فرَآهُمْ، فيَنْبَغِي أَنْ يُعَدَّ مَنْ كانَ مُؤمِناً [بهِ] (?)