الأنبياءِ «عليهم الصلاة والسلام» (?) .
لكنْ: هل يُخْرِجُ مَن لَقِيَهُ مُؤمِناً بأَنَّهُ (?) سَيُبْعَثُ ولم يُدْرِكِ البِعْثَةَ «كبحيرة» (?) ؟ «و» (?) فيهِ نَظرٌ!
وقَوْلي: «وماتَ على الإِسلامِ» ؛ فصلٌ ثالِثٌ يُخْرِجُ مَنِ ارتَدَّ بعدَ أَنْ لَقِيَه مُؤمِناً [بهِ] (?) ، وماتَ على الرِّدَّةِ؛ كعُبَيْدِ (?) اللهِ بنِ جَحْشٍ وابن خَطَلٍ.
وقَوْلي: « [ولو] (?) تَخَلَّلَتْ رِدَّةٌ» ؛ أي: بينَ لُقِيِّهِ لهُ مُؤمِناً [بهِ] (?) وبينَ موتِه على الإِسلامِ؛ فإِنَّ اسمَ الصُّحبةِ باقٍ لهُ، سواءٌ أَرجَعَ (?) إِلى الإسلامِ في حياتِهِ [صلَّى اللهُ عليهِ [وآلهِ] (?) وسلَّمَ] (?) أَو (?) بعدَه، [و] (?) سواءٌ أَلَقِيَهُ (?) ثانياً أَمْ لا!
وقَوْلي: «في الأصحِّ» ؛ إِشارةٌ إِلى الخِلافِ في المسأَلةِ.
ويدلُّ على رُجْحانِ الأوَّلِ قصَّةُ الأشْعَثِ بنِ قيسٍ؛ فإِنَّه كانَ ممَّنِ ارتَدَّ، وأُتِيَ بهِ [إِلى] (?) [أَبي بكرٍ] (?) [الصدِّيقِ] (?) {ب / 20 ب} أَسيراً، فعادَ إِلى الإسلامِ، فقَبِلَ منهُ ذلك، وزوَّجَهُ أُخْتَهُ، ولم يتخلَّفْ أَحدٌ عنْ ذِكْرِهِ (?) في الصَّحابةِ ولا عنْ تخريجِ أحاديثِه في (?) المَسانيدِ {أ / 26 أ} وغيرِها.
تَنْبيهانِ:
أَحَدُهما: لا خَفاءَ برُجْحانِ (?) رُتبةِ مَن لازَمَه صلَّى {ط / 19 أ} اللهُ عليهِ [وآلهِ] (?) وسلَّمَ، وقاتَلَ معَهُ، أَو قُتِلَ تَحْتَ رايتِه، {ظ / 32 أ} على مَن لم يُلازمْهُ، أَو (?) لم يَحْضُرْ معهُ مشهداً، و (?) على {ن / 24 ب} مَن كلَّمَهُ يَسيراً، أَو ماشاهُ قَليلاً، أَو رآهُ على بُعْدٍ، أَو في حالِ الطُّفولةِ (?) ، وإِن كانَ شرفُ الصُّحْبةِ حاصِلاً للجَميعِ.
ومَنْ ليسَ لهُ مِنهُم سماعٌ منهُ؛ فحديثُهُ مُرْسَلٌ من حيثُ الرِّوايةُ،